• صدقة جاريه وعمل صالح اسال المولي عز وجل ان يحسبه لابي رحمه الله ولي ولاهلي ولموتنا وموتي امة سيدنا محمدا ابن عبد الله صلي الله عليه سلم رجاءا قارئ الموضوع نشره في كل مكان لديك علي الفيس ,او تويتر , او جوجل بلس ,او .
  •   أعلنت قيادة القوات البحرية الإيرانية يوم السبت 8 فبراير/ شباط، عن ارسال سفن حربية الى الحدود البحرية الأمريكية ردا على انتشار سفن أمريكية في منطقة الخليج. وأكد قائد أسطول الشمال
  •    أخطر فياتشيسلاف دزيركالن، نائب رئيس هيئة التعاون العسكري الفني الروسية، الصحفيين بأن إجمالي الصادرات الروسية من السلاح والعتاد العسكري في عام 2013 بلغ 15.7 مليار دولار.
  •    الحلقة الاولي من انفراد اعترافات جواسيس عوفاديا.. مفاجأة جاسوس الشبكة الشاهد الرئيسى على مجزرة رفح.."أبوجراد" كان عضواً بجماعة التكفير والهجرة وتليفونه عليه 115 رقماً لضباط مخابرات إسرائيليين ومهربين
  •  الحلقة الثانية من انفراد اعترافات جواسيس عوفاديا.. مفاجأة جاسوس الشبكة الشاهد الرئيسى على مجزرة رفح.."أبوجراد" كان عضواً بجماعة التكفير والهجرة وتليفونه عليه 115 رقماً لضباط مخابرات إسرائيليين ومهربين

اسرار ووثائق ويكليكس العرب واسرارهم

الثلاثاء، 5 فبراير 2013 التسميات: , , , ,






رقم الوثيقة: 09MUSCAT1063

سري, مسقط 001063
التاريخ: 2009-12-02
الموضوع: غضب انترنت عماني, المناقشات العمانية الإسرائيلية تثير ضجة إليكترونية
صنفه: إل. فيكتور هورتادو, وزارة الخارجية, سفارة مسقط


1. موجز: في أثناء وبعد الاجتماع نصف الثانوي لمركز أبحاث تحلية المياه لمنطقة الشرق الأوسط (MEDRC) في مسقط, ذكرت وكالات الأنباء في اسرائيل ووكالات الأنباء العالمية أن مسؤولين كبار في وزارة الخارجية الإسرائيلية بمن فيهم المدير العام "يوسي غال" ومدير منطقة الشرق الأوسط "ياكوف هاداس" اجتمعوا بمسؤولين رفيعي المستوى في الحكومة العمانية بمن فيهم الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية "يوسف بن علوي", والأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية السيد "بدر بن حمد البوسعيدي". التقارير استشهدت بمسؤولين عمانيين واسرائيليين غير مسمين كتأكيد أن القاءات جرت مع بعض الاعتبارات المشيرة إلى الدعم العماني لاستئناف محادثات السلام. حتى الآن فإنه لم يكن هناك أي تقرير رسمي من أي من وسائل الاعلام التقليدية في سلطنة عمان بشأن الاجتماعات أو الإقرار بمشاركة وفد اسرائيلي في اجتماع MEDRC.

2. بينما لم يتمكن العمانيين من معرفة ما حول هذه الزيارة والمحادثات المحتملة من أي من وسائل الإعلام المطبوعة أو الإليكترونية المحلية التقليدية فإن هذا الموضوع كان الأكثر شعبية على منتدى الانترنت "السبلة", فموضوع بعنوان "زيارة الوفد الإسرائيلي إلى عمان" ولّد 167 رداً و5025 مشاهدة مما جعله بسهولة البند الأكثر مشاهدة ومناقشة على منتدى "السبلة".

3. الأغلبية الساحقة من الردود على الموضوع عكست الرفض العميق والعداء لهذه الزيارة بالإضافة إلى رفض الفكرة القائلة بأن عمان تستقبل الإسرائيليين. واعربت مشاركات على المنتدى عن عدم ثقتها بمصادر الأخبار, وطلبت تأكيداً مباشراً من وسائل الإعلام العمانية, ووصفت بعض التعليقات الاجتماع "بالخيانة", وأعلنت كراهية عمانية "لإسرائيل" و"الصهاينة" وطالبت من وسائل الإعلام الحكومية الحديث عن هذه القضية. وقد كان من الواضح من سمة التعليقات أن "السبلة" يستعمل كخط اتصال مباشر بين الشعب والحكومة.

4. تعليق: بالرغم من انتظام الاتصالات بين عمان واسرائيل والرغبة في مواصلة تمييز علاقاتهما الثنائية, فإن هذه القضية حساسة للغاية, ولم يعلن عنها من قبل الحكومة, وفي حين أن هذا النهج قد يرغب في منع التنبه واعاقة الجدال العام, فإن قلة النقاش المفتوح, مصحوباً بسهولة الوصول إلى مصادر المعلومات الخارجية, أدى إلى تضخيم الأصوات المعرضة في الفضاء الإليكتروني, ومن الواضح أن الصفة المجهولة للمنتديات على شبكة الإنترنت تجذب في أغلب الأحيان وجهات النظر المتطرفة, و يتضح أيضاً في هذه الحالة أن سياسة الحكومة العمانية تجاه إسرائيل لا تبدو مدعومة من قبل جزء هام من الجمهور. Hurtado

الوثيقة الأصلية: 09MUSCAT1063










فيما تتواصل الاحتجاجات والاضرابات المندلعة في تونس هذه الأيام, يتواصل كذلك سيل الوثائق الأمريكية السرية, التي قام موقع ويكيليكس بنشرها للعالم, كاشفاً بذلك كماً هائلاً من المعلومات السرية التي تجمعها السفارات الأمريكية عن البلدان التي تتواجد بها حول العالم.

وكان الموقع قد نشر وثيقة مرسلة من السفارة الأمريكية في تونس, 
حيث تضمنت تلك الوثيقة معلومات هائلة عن الفساد المستشري في تونس بشكل وبائي, واصفة عائلة الرئيس التونسي بأنها "معقل الفساد" وأنها تشبه المافيا, وأن النظام التونسي فاسد "ولا يمكن اصلاحه".

البرقية الصادرة في 23 يونيو 2008 تورد الكثير من القصص المتعلقة بهذا الخصوص ونقدم نصها الكامل مترجماً إلى اللغة العربية:

الموضوع: الفساد في تونس؛ الذي لك لي.
صنفه: السفير روبرت . اف. جي للأسباب 1.4 (
b) and (d).
التاريخ: 23/6/2008

موجز
1. استنادا إلى التقرير السنوي لمنظّمة الشفافية العالمية وملاحظات مصادر السفارة، فإن الفساد المالي في تونس في تفاقم. فسواء كان الأمر متعلقا بالسيولة المالية أو الخدمات أو الأراضي أو الممتلكات أو حتّى يختك نفسه، فإنّ عائلة الرئيس بن علي اشتهرت بطمعها فيها ولا بدّ أن تحصل عليها بكلّ الطرق. وإضافة لحكايات العائلة الحاكمة الغامضة، فإنّ التقرير عن التونسيين يشير إلى انخفاض في مستوى الفساد بسبب تداخل عمل الشرطة والديوانان وعدد من الوزارات. ويبدو الوقع الاقتصاديّ لهذا الواقع واضحا على المستثمرين التونسيين، الذين يخشون الذراع الطويلة “للعائلة”، فيفضّلون تجنّب الاستثمار في مشاريع جديدة، الأمر الذي يجعل من نسق الاستثمار الداخلي منخفضا ونسبة البطالة عالية (المرجع خ. د.). هذه الأنباء المتواترة عن الفساد، متفاعلة مع التضخّم المتزايد ونسبة البطالة المتصاعدة، ساعدت على مزيد توتير العلاقة مع الحكومة التونسية، وأسهمت في الاحتجاجات الأخيرة بالجنوب الغربي التونسي (مرجع أ.). نعتقد أن من ذكروا أعلاه هم أسوأ المنحرفين، ويطيب لهم البقاء في الحكم. ولا نرى أنّ هذا النظام يمكن إصلاحه. نهاية الموجز

نهاية الأفق
2. استنادا لمؤشّر منظّمة الشفافية العالمية لسنة 2007، فإنّ توقّعات الفساد في تونس تزداد سوءا. فقد تراجع ترتيب تونس من 43 سنة 2005 إلى 61 سنة 2007 (متخلفة عن 179 دولة) بحصيلة نقاط 4.2 (1 للأكثر فسادا و10 للأقلّ). ورغم أنّه من العسير ضبط أرقام دقيقة عن الفساد والتثبّت من نسبه، فإنّ مصادرنا جميعها تؤكّد أن الوضع يتطوّر في الاتجاه السيّئ. وحين سؤل عن الفساد أهو في تراجع أم في تفاقم أم باق على حاله، أجاب ******* بيأس “طبعا هو في تفاقم”، معلنا أن الفساد لا يمكنه أن يزيد لكنّ المجرمين يبحثون عن مزيد ومزيد من فرص جديدة. مضيفا بدعابة عن التضخّم أن حتّى معالم الرشوة ارتفعت “فعون أمن يوقفك على الطريق في دورية مرورية لا يكلّفك 20 دينارا فقط بل الآن أصبح يكلّف أكثر من 40 أو 50 دينارا”
كلّ شيء داخل العائلة.

3. كثيرا ما تذكر العائلة الموسّعة للرئيس بن علي على أنها معقل الفساد. وبما أنّها كثيرا ما تشبّه بالمافيا، فإن مجرّد إشارة غامزة إلى “العائلة” تدلّ على أيّ عائلة تقصد. وعلى ما يبدو، فإنّ نصف رجال الأعمال التونسيّين يستطيعون الارتباط ببن علي عبر المصاهرة، كما أن الكثير من هذه العلاقات استفاد أصحابها من هذا الارتباط.

وتثير زوجة بن علي – ليلى – وعائلتها الواسعة – آل الطرابلسي – نقمة شديدة لدى التونسيين. وكثيرا ما تردّد تلميحات حول فساد آل الطرابلسي وتحكى نكات عن قلّة تربيتهم ومستواهم الاجتماعي المتدنّي وطمعهم الشديد.
ورغم أن البعض من هذه الشائعات يرجع إلى احتقار مظاهر الإثراء السريع لدى جماعة الطرابلسي، فإن التونسيين يؤكّدون أن آل الطرابلسي يستعملون سياسة ليّ الذّراع واستغلال النفوذ بتوظيف النّظام لتحقيق مآربهم، وهو ما يكرّس كره الناس لهم.
ويعتبر شقق ليلى بلحسن الطرابلسي الأكثر سلطة بين أفراد العائلة ومعروف عنه أنه متورّط بشكل كبير في المخطّطات الفاسدة التي هزّت مجلس إدارة البنك التونسي (مرجع ب.) في خصوص الاستيلاء على الممتلكات وابتزاز العمولات.
فإذا تركنا مسألة السوابق جانبا، فإن استثمارات بلحسن الطرابلسي واسعة وتشمل مجال الطيران والكثير من النّزل والفنادق وأحد محطّتي الراديو الخاصتين بتونس، ومركّبات لتجميع السيّارات، نيابة شركة فورد، مؤسّسة استثمار عقّاري، والقائمة تطول. (انظر المرجع ز. من أجل قائمة أشمل لمجالات استثماره).

ومع ذلك، فإنّ بلحسن هو واحد من إخوة وأخوات عشرة معروفين لليلى، كلّ واحد منهم له أبناؤه. ومن بين أفراد هذه العائلة الواسعة، يعتبر المنصف شقيقها وعماد ابن أخيها بشكل خاصّ من أهمّ رجال الفاعلين الاقتصاديّين.

4. لقد ترك الرئيس الأمور تمضي، مع تأكيد العديد من التونسيّين أنه يقع استغلاله من طرف عصبة الطرابلسي، وأنه لا علم له بتجاوزاتهم وبممارساتهم. ************، وهو من المدافعين الأوفياء عن الحكومة وعضو في **************** أخبر السفير بأن المشكلة ليست بن علي، وإنما “العائلة” التي تتجاوز الحدود وتكسر القواعد. ومع ذلك فمن العسير الاعتقاد بأن بن علي ليس على علم – على الأقلّ – بشكل عامّ بمشكلة الفساد المستشري. 

وهذا ما ينعكس أيضا في التقسيم الجغرافي للإقطاعيّات بين آل بن علي وآل الطرابلسي، حيث نركّز عصبة بن علي على منطقة الوسط الساحلي بينما تتمركز عمليّات عصبة الطرابلسي حول تونس الكبرى وبالتّالي تحوز على النصيب الأكثر من الشائعات.
كما أنّ فرع بن علي من العائلة وأبناءه وأصهاره من الزواج الأوّل متورّطون بدورهم في العديد من القضايا. فبن علي لديه 7 أشقّاء وشقيقات من بينهم المرحوم المنصف – تاجر المخدّرات المعروف – الذي حوكم بالسجن 10 سنوات غيابيّا أمام القضاء الفرنسي. ولديه أيضا 3 بنات من زوجته الأولى نعيمة الكافي: غونة ودرصاف وسيرين متزوّجات حسب الترتيب من سليم زرّوق وسليم شيبوب ومروان المبروك، وكلّهم من رجال الأعمال الهامّين والمؤثّرين.

هذه الأرض أرضك، هذه الأرض أرضي
5. مع ازدهار الاستثمار العقاري وارتفاع أسعار الأراضي، يغدو امتلاك الملكيّات العقارية أو الأراضي في المكان المناسب إمّا نعيما أو تذكرة ذهاب بدون عودة نحو فقدان الملكية. ففي صيف 2007 تلقّت ليلى بن علي رقع امتلاك لأراض مرغوبة في قرطاج من قبل الحكومة التونسية وبدون مقابل، من أجل الاستثمار في بناء المدرسة الخاصّة الدولية قرطاج (مرجع ف.) وبالإضافة إلى الأرض، تلقّت المدرسة 1.8 مليون دينار (1.5 مليون دولار أمريكي) هديّة من الحكومة التونسية، وفي ظرف بضعة أسابيع أنشأت الحكومة طرقا وإشارات ضوئيّة بالمفترقات لتسهيل الوصول إلى المدرسة. ولقد أبلغنا أن السيدة بن علي باعت المدرسة الدولية بقرطاج لمستثمرين بلجيكيّين، لكنّ السفارة البلجيكيّة تعذّر عليها إلى الآن نفي أو تأكيد الخبر. ويؤكّد ************* أن المدرسة وقع بيعها بمبلغ هامّ، لكن غير محدّد, مشيرا إلى أن صفقة كهذه تمثّل ربحا صافيا، حيث أن السيدة بن علي تلقّت الأرض والبنية التحتية ومعها مكافأة ضخمة كلّ ذلك بدون كلفة.

6. إنشاء قصر هائل مقابل إقامة السفير العام الماضي. وقد أخبرتنا عديد المصادر أن هذا المسكن هو على ملك صخر الماطري، صهر الرئيس بن علي وصاحب راديو الزيتونة. وكان المالك الأصلي قد وقع طرده من قبل الوزارة الأولى التونسية لأجل استغلال الملكية من قبل إدارة المياه، لتمنح لاحقا للماطري من أجل استعماله الخاصّ. 

كما روى صاحب مقهى قصّة مماثلة لموظّف بالسفارة، حيث أخبره كيف أن بلحسن الطرابلسي أكرهه على التفويت في مقهى كان على ملكه في موقع متميّز. وصرّح صاحب المقهى أن الطرابلسي قال له أن بإمكانه أن يفعل ما يطلبه؛ ف‘ن لم تكن 50 دينارا كافية كرشوة لرجال الشرطة، فإن الطرابلسي تكفيه مكالمة واحدة “لحلّ الإشكال”.

اليخت المطلوب
6. سنة 2006، أبلغنا أن أقارب بن علي عماد ومعز الطرابلسي (أبناء أخ زوجته) قاما بسرقة يخت لرجل أعمال فرنسيّ واسع العلاقات، هو برونو روجر، رئيس لازارد-باريس. وقد كتبت الصحف الفرنسية بشكل واسع عن السرقة، التي برزت إلى النور حين اكتشف اليخت بعلاماته المميّزة مطليّا حديثا وراسيا بميناء سيدي بوسعيد. ولقد خلق روجر المؤثّر بقوّة في المؤسّسات الفرنسية حالة من التوتر في العلاقات الثنائية وحسب التقارير فقد أعيد اليخت بسرعة إلى مالكه. 
وعادت قضيّة سرقة اليخت إلى البروز على السطح سنة 2008 بسبب برقية تفتيش للشرطة الدولية في حق الطّرابلسيّين الاثنين. وفي ماي، عرض الشقيقان أمام المحاكم التونسية، في محاولة لإرضاء العدالة الدولية. غير أن التقارير لا توضح نتيجة القضيّة.

أرني أموالك
7. يبقى القطاع المالي التونسي ضحيّة لادّعاءات جدّية حول الفساد وسوء التصرّف المالي. فرجال الأعمال التونسيون يقولون ساخرين أن أهمّ علاقاتك هي تلك التي تقيمها مع مدير بنكك، ممّا يعكس أهمّية العلاقات الشخصيّة على حساب مخطّطات العمل القويّة في الحصول على التمويل. إن مخلّفات استناد المعاملات البنكية لقاعدة العلاقات الشخصية هي معدّل القروض غير المثمرة والبالغة 19 بالمائة، والتي تبقى عالية رغم كونها أقل من نسبة 25 بالمائة لسنة 2001.
ولقد أكّدت مصادر السفارة بجلاء أنّ العديد من هذه القروض تحصّل عليها رجال أعمال تونسيّون أثرياء يستغلّون علاقاتهم القويّة بالنظام لتفادي الخلاص.
إن تراخي الرقابة على القطاع البنكي يمثّل هدفا مثاليّا للاستغلال، مع العديد من الحكايات عن مخطّطات “العائلة الحاكمة”. وتشكّل التحويرات الأخيرة في البنك التونسي، بصعود زوجة وزير الخارجية لرئاسة مجلس إدارتها وعضوية بلحسن الطرابلسي له، آخر الأمثلة على ذلك.
وحسب ممثل عن الكريدي أجريكول
Crédit Agricole، فإن مروان المبروك، وهو صهر آخر لبن علي، اقتنى 17 بالمائة من حصص بنك الجنوب سابقا (التجاري بنك حاليّا) مباشرة قبل خصخصتها. هذه النسبة (17 بالمائة) تعدّ حيويّة للحصول على حقّ الإشراف بما أن صاحبها يصبح أغلبيّا، حيث أن 35 في المائة فقط من حصص البنك خصخصت. وقال ممثل الكريدي أجريكول أن المبروك حصل على تمويله من بنوك أجنبية مع مكافأة مجزية من الفائز بالعطاء الإسباني المغربي سانتاندر-التجاري وفاء الذي دفع في نهاية المطاف إلى المبروك. ويروي ************ أنه في الفترة التي ما يزال فيها في بنكه، كان دائما يتلقّى مكالمات من حرفاء فزعين يخربونه أن بلحسن الطرابلسي يطلب منهم مالا. ولم يصرّح إن كان ينصحهم بالدّفع.
 

ويكيليكس: واشنطن أطاحت بالبرادعي من رئاسة الطاقة الذرية لانتقاده الحكومات العربية واهتمامه بقضايا الشرق الأوسط

كشفت وثيقة جديدة لموقع ويكيلكس عن وجود خلافات بين الدكتور محمد البرادعي والمسؤولين الأمريكيين بسبب مواقفه وآرائه تجاه قضايا الشرق الأوسط، إلى جانب طريقة إدارته للتحقيقات الخاصة بالبرنامجين النووين لايران وسوريا، وأشارت الوثيقة إلى تزايد تلك الخلافات خاصة خلال الشهور الأخيرة لتولي البرادعي إدارة الهيئة الدولية للطاقة النووية.

وقالت الوثيقة التي كتبها جريجوري شولت الأمريكي للهيئة الدولية للطاقة الذرية في 13 يناير 2009 إن التوترات بين الطرفين زادت بشكل كبير بعد أن أعلنت واشنطن رسميا نيتها الاطاحة بالبرادعي وابعاده عن الهيئة.

وتكشف الوثيقة انشغال الدكتور البرادعي المستمر بالصراع الفلسطيني الاسرائيلي، بالإضافة إلى ايمانه القوي بضرورة احداث تغيير ديمقراطي في الشرق الأوسط، وهي الأفكار التي كان البرادعي يتبناها قبل وقت طويل من عودته إلى مصر وتوليه قيادة المطالبة بالاصلاحات الديمقراطية في مصر وظهوره كمرشح محتمل للرئاسة، بحسب الوثيقة الأمريكية.

وكتب الدبلوماسي الأمريكي في برقيته إن البرادعي يقول إن الوضع في المنطقة العربية مزعج، فالحكومات العربية تفتقد المصداقية، كما أن هناك فجوة تتسع مع الوقت بين الاغنياء والفقراء، وينقل الدبلوماسي الأمريكي قول البرادعي له في أحد الاجتماعات الخاصة إن الحكومات العربية في حاجة ماسة إلى احداث اصلاحات وتغييرات داخلية وليس السياسات الخارجية فقط.

وقالت الوثيقة إن البرادعي كان يتحدث بصراحة حتى أثناء توليه منصب المدير العام للهيئة الدولية للطاقة الذرية ، وأشارت الوثيقة إلى أنه في بدايات عام 2009 بعد العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة قرر البرادعي الغاء لقاء كان مقرر اجرائه مع قناة بي بي سي البريطانية بعد رفض القناة بث استغاثة من ضحايا غزة، معتبرا أن ذلك التصرف يتنافى مع الأخلاق الانسانية.

وقالت الوثيقة إنه أثناء توليه المنصب، واجه البرادعي هجوما من جانب الولايات المتحد وبعض أعضاء الهيئة بسبب تصريحاته حول البرنامج النووي الايراني والعراقي ودولا أخرة كانت محل شك بسبب امكانية انتهاكها لقرارات حظر الانتشار النووي، وكانت تقاريره التقنية والفنية عادة ما تتعارض مع المصالح الأمريكية، وهو ما دفع واشنطن لبدء جهودها لابعاده عن المنصب
 

ويكيليكس: الرئيس التونسي محاط بمافيا ويرفض النصح

قالت برقيات دبلوماسية أميركية سرية نشرها موقع ويكيليكس ونقلتها صحيفة «لو موند» الفرنسية الثلاثاء إن المحيط العائلي للرئيس التونسي زين العابدين بن علي «أشبه بالمافيا» وأن النظام التونسي «لا يقبل لا النقد ولا النصح».

وفي البرقية المؤرخة في يونيو 2008 بعنوان «ما هو لكم هو لي»، ساقت السفارة الأميركية أكثر من عشرة أمثلة عن إساءة استخدام النفوذ لدى أقرباء الرئيس التونسي.

وكتبت على سبيل المثال أن زوجة الرئيس حصلت من الدولة على أرض كمنحة مجانية لبناء مدرسة خاصة، ثم أعادت بيعها.

وفي صيف 2009، ذكرت برقية أخرى، تحدثت عن النمو الاقتصادي القوي الذي بلغ 5% وعن الوضع المتقدم للمرأة، أن «الرئيس بن علي يتقدم في العمر ونظامه متصلب وليس لديه خليفة معروف».

وأضافت البرقية أن «التطرف لا يزال يشكل تهديدا، في مواجهة هذه المشكلات، لا تقبل الحكومة لا الانتقاد ولا النصح، سواء جاء من الداخل او الخارج، وعلى العكس، أنها لا تسعى سوى إلى فرض رقابة أكثر تشددا، وغالبا ما تعتمد على الشرطة».

واعتبر الدبلوماسيون، كما أكدت السفارة الاميركية في تونس، أن العمل في تونس يزداد صعوبة، فالقيود التي تفرضها وزارة الخارجية ترغمهم على الحصول على أذن خطي قبل أي اتصال مع أي مسؤول حكومي، كما أن كل طلب لقاء ينبغي أن يرفق بمذكرة دبلوماسية، «يبقى العديد منها بلا اجابة» كما جاء في البرقية.

وأضافت البرقية أن على الولايات المتحدة أن تطلب أيضا من الدول الأوروبية تكثيف جهودها لاقناع الحكومة التونسية بتسريع الاصلاحات السياسية.

وقالت إن ألمانيا وبريطانيا تؤيدان هذه الفكرة «ولكن دولا رئيسية مثل فرنسا وإيطاليا تتردان في ممارسة ضغوط» على تونس، وفق الملاحظات الأميركية التي سربها موقع ويكيليكس.
 

ويكيليكس: أقارب للرئيس التونسي سرقوا يختاً لرجل أعمال فرنسي واعادوا طلاءه

فيما تتواصل الاحتجاجات والاضرابات المندلعة في تونس هذه الأيام, يتواصل كذلك سيل الوثائق الأمريكية السرية, التي قام موقع ويكيليكس بنشرها للعالم, كاشفاً بذلك كماً هائلاً من المعلومات السرية التي تجمعها السفارات الأمريكية عن البلدان التي تتواجد بها حول العالم.

وكان الموقع قد نشر وثيقة مرسلة من السفارة الأمريكية في تونس, 
حيث تضمنت تلك الوثيقة معلومات هائلة عن الفساد المستشري في تونس بشكل وبائي, واصفة عائلة الرئيس التونسي بأنها "معقل الفساد" وأنها تشبه المافيا, وأن النظام التونسي فاسد "ولا يمكن اصلاحه".

البرقية الصادرة في 23 يونيو 2008 تورد الكثير من القصص المتعلقة بهذا الخصوص ونقدم نصها الكامل مترجماً إلى اللغة العربية:

الموضوع: الفساد في تونس؛ الذي لك لي.
صنفه: السفير روبرت . اف. جي للأسباب 1.4 (
b) and (d).
التاريخ: 23/6/2008

موجز
1. استنادا إلى التقرير السنوي لمنظّمة الشفافية العالمية وملاحظات مصادر السفارة، فإن الفساد المالي في تونس في تفاقم. فسواء كان الأمر متعلقا بالسيولة المالية أو الخدمات أو الأراضي أو الممتلكات أو حتّى يختك نفسه، فإنّ عائلة الرئيس بن علي اشتهرت بطمعها فيها ولا بدّ أن تحصل عليها بكلّ الطرق. وإضافة لحكايات العائلة الحاكمة الغامضة، فإنّ التقرير عن التونسيين يشير إلى انخفاض في مستوى الفساد بسبب تداخل عمل الشرطة والديوانان وعدد من الوزارات. ويبدو الوقع الاقتصاديّ لهذا الواقع واضحا على المستثمرين التونسيين، الذين يخشون الذراع الطويلة “للعائلة”، فيفضّلون تجنّب الاستثمار في مشاريع جديدة، الأمر الذي يجعل من نسق الاستثمار الداخلي منخفضا ونسبة البطالة عالية (المرجع خ. د.). هذه الأنباء المتواترة عن الفساد، متفاعلة مع التضخّم المتزايد ونسبة البطالة المتصاعدة، ساعدت على مزيد توتير العلاقة مع الحكومة التونسية، وأسهمت في الاحتجاجات الأخيرة بالجنوب الغربي التونسي (مرجع أ.). نعتقد أن من ذكروا أعلاه هم أسوأ المنحرفين، ويطيب لهم البقاء في الحكم. ولا نرى أنّ هذا النظام يمكن إصلاحه. نهاية الموجز

نهاية الأفق
2. استنادا لمؤشّر منظّمة الشفافية العالمية لسنة 2007، فإنّ توقّعات الفساد في تونس تزداد سوءا. فقد تراجع ترتيب تونس من 43 سنة 2005 إلى 61 سنة 2007 (متخلفة عن 179 دولة) بحصيلة نقاط 4.2 (1 للأكثر فسادا و10 للأقلّ). ورغم أنّه من العسير ضبط أرقام دقيقة عن الفساد والتثبّت من نسبه، فإنّ مصادرنا جميعها تؤكّد أن الوضع يتطوّر في الاتجاه السيّئ. وحين سؤل عن الفساد أهو في تراجع أم في تفاقم أم باق على حاله، أجاب ******* بيأس “طبعا هو في تفاقم”، معلنا أن الفساد لا يمكنه أن يزيد لكنّ المجرمين يبحثون عن مزيد ومزيد من فرص جديدة. مضيفا بدعابة عن التضخّم أن حتّى معالم الرشوة ارتفعت “فعون أمن يوقفك على الطريق في دورية مرورية لا يكلّفك 20 دينارا فقط بل الآن أصبح يكلّف أكثر من 40 أو 50 دينارا”
كلّ شيء داخل العائلة.

3. كثيرا ما تذكر العائلة الموسّعة للرئيس بن علي على أنها معقل الفساد. وبما أنّها كثيرا ما تشبّه بالمافيا، فإن مجرّد إشارة غامزة إلى “العائلة” تدلّ على أيّ عائلة تقصد. وعلى ما يبدو، فإنّ نصف رجال الأعمال التونسيّين يستطيعون الارتباط ببن علي عبر المصاهرة، كما أن الكثير من هذه العلاقات استفاد أصحابها من هذا الارتباط.

وتثير زوجة بن علي – ليلى – وعائلتها الواسعة – آل الطرابلسي – نقمة شديدة لدى التونسيين. وكثيرا ما تردّد تلميحات حول فساد آل الطرابلسي وتحكى نكات عن قلّة تربيتهم ومستواهم الاجتماعي المتدنّي وطمعهم الشديد.
ورغم أن البعض من هذه الشائعات يرجع إلى احتقار مظاهر الإثراء السريع لدى جماعة الطرابلسي، فإن التونسيين يؤكّدون أن آل الطرابلسي يستعملون سياسة ليّ الذّراع واستغلال النفوذ بتوظيف النّظام لتحقيق مآربهم، وهو ما يكرّس كره الناس لهم.
ويعتبر شقق ليلى بلحسن الطرابلسي الأكثر سلطة بين أفراد العائلة ومعروف عنه أنه متورّط بشكل كبير في المخطّطات الفاسدة التي هزّت مجلس إدارة البنك التونسي (مرجع ب.) في خصوص الاستيلاء على الممتلكات وابتزاز العمولات.
فإذا تركنا مسألة السوابق جانبا، فإن استثمارات بلحسن الطرابلسي واسعة وتشمل مجال الطيران والكثير من النّزل والفنادق وأحد محطّتي الراديو الخاصتين بتونس، ومركّبات لتجميع السيّارات، نيابة شركة فورد، مؤسّسة استثمار عقّاري، والقائمة تطول. (انظر المرجع ز. من أجل قائمة أشمل لمجالات استثماره).

ومع ذلك، فإنّ بلحسن هو واحد من إخوة وأخوات عشرة معروفين لليلى، كلّ واحد منهم له أبناؤه. ومن بين أفراد هذه العائلة الواسعة، يعتبر المنصف شقيقها وعماد ابن أخيها بشكل خاصّ من أهمّ رجال الفاعلين الاقتصاديّين.

4. لقد ترك الرئيس الأمور تمضي، مع تأكيد العديد من التونسيّين أنه يقع استغلاله من طرف عصبة الطرابلسي، وأنه لا علم له بتجاوزاتهم وبممارساتهم. ************، وهو من المدافعين الأوفياء عن الحكومة وعضو في **************** أخبر السفير بأن المشكلة ليست بن علي، وإنما “العائلة” التي تتجاوز الحدود وتكسر القواعد. ومع ذلك فمن العسير الاعتقاد بأن بن علي ليس على علم – على الأقلّ – بشكل عامّ بمشكلة الفساد المستشري. 

وهذا ما ينعكس أيضا في التقسيم الجغرافي للإقطاعيّات بين آل بن علي وآل الطرابلسي، حيث نركّز عصبة بن علي على منطقة الوسط الساحلي بينما تتمركز عمليّات عصبة الطرابلسي حول تونس الكبرى وبالتّالي تحوز على النصيب الأكثر من الشائعات.
كما أنّ فرع بن علي من العائلة وأبناءه وأصهاره من الزواج الأوّل متورّطون بدورهم في العديد من القضايا. فبن علي لديه 7 أشقّاء وشقيقات من بينهم المرحوم المنصف – تاجر المخدّرات المعروف – الذي حوكم بالسجن 10 سنوات غيابيّا أمام القضاء الفرنسي. ولديه أيضا 3 بنات من زوجته الأولى نعيمة الكافي: غونة ودرصاف وسيرين متزوّجات حسب الترتيب من سليم زرّوق وسليم شيبوب ومروان المبروك، وكلّهم من رجال الأعمال الهامّين والمؤثّرين.

هذه الأرض أرضك، هذه الأرض أرضي
5. مع ازدهار الاستثمار العقاري وارتفاع أسعار الأراضي، يغدو امتلاك الملكيّات العقارية أو الأراضي في المكان المناسب إمّا نعيما أو تذكرة ذهاب بدون عودة نحو فقدان الملكية. ففي صيف 2007 تلقّت ليلى بن علي رقع امتلاك لأراض مرغوبة في قرطاج من قبل الحكومة التونسية وبدون مقابل، من أجل الاستثمار في بناء المدرسة الخاصّة الدولية قرطاج (مرجع ف.) وبالإضافة إلى الأرض، تلقّت المدرسة 1.8 مليون دينار (1.5 مليون دولار أمريكي) هديّة من الحكومة التونسية، وفي ظرف بضعة أسابيع أنشأت الحكومة طرقا وإشارات ضوئيّة بالمفترقات لتسهيل الوصول إلى المدرسة. ولقد أبلغنا أن السيدة بن علي باعت المدرسة الدولية بقرطاج لمستثمرين بلجيكيّين، لكنّ السفارة البلجيكيّة تعذّر عليها إلى الآن نفي أو تأكيد الخبر. ويؤكّد ************* أن المدرسة وقع بيعها بمبلغ هامّ، لكن غير محدّد, مشيرا إلى أن صفقة كهذه تمثّل ربحا صافيا، حيث أن السيدة بن علي تلقّت الأرض والبنية التحتية ومعها مكافأة ضخمة كلّ ذلك بدون كلفة.

6. إنشاء قصر هائل مقابل إقامة السفير العام الماضي. وقد أخبرتنا عديد المصادر أن هذا المسكن هو على ملك صخر الماطري، صهر الرئيس بن علي وصاحب راديو الزيتونة. وكان المالك الأصلي قد وقع طرده من قبل الوزارة الأولى التونسية لأجل استغلال الملكية من قبل إدارة المياه، لتمنح لاحقا للماطري من أجل استعماله الخاصّ. 

كما روى صاحب مقهى قصّة مماثلة لموظّف بالسفارة، حيث أخبره كيف أن بلحسن الطرابلسي أكرهه على التفويت في مقهى كان على ملكه في موقع متميّز. وصرّح صاحب المقهى أن الطرابلسي قال له أن بإمكانه أن يفعل ما يطلبه؛ ف‘ن لم تكن 50 دينارا كافية كرشوة لرجال الشرطة، فإن الطرابلسي تكفيه مكالمة واحدة “لحلّ الإشكال”.

اليخت المطلوب
6. سنة 2006، أبلغنا أن أقارب بن علي عماد ومعز الطرابلسي (أبناء أخ زوجته) قاما بسرقة يخت لرجل أعمال فرنسيّ واسع العلاقات، هو برونو روجر، رئيس لازارد-باريس. وقد كتبت الصحف الفرنسية بشكل واسع عن السرقة، التي برزت إلى النور حين اكتشف اليخت بعلاماته المميّزة مطليّا حديثا وراسيا بميناء سيدي بوسعيد. ولقد خلق روجر المؤثّر بقوّة في المؤسّسات الفرنسية حالة من التوتر في العلاقات الثنائية وحسب التقارير فقد أعيد اليخت بسرعة إلى مالكه. 
وعادت قضيّة سرقة اليخت إلى البروز على السطح سنة 2008 بسبب برقية تفتيش للشرطة الدولية في حق الطّرابلسيّين الاثنين. وفي ماي، عرض الشقيقان أمام المحاكم التونسية، في محاولة لإرضاء العدالة الدولية. غير أن التقارير لا توضح نتيجة القضيّة.

أرني أموالك
7. يبقى القطاع المالي التونسي ضحيّة لادّعاءات جدّية حول الفساد وسوء التصرّف المالي. فرجال الأعمال التونسيون يقولون ساخرين أن أهمّ علاقاتك هي تلك التي تقيمها مع مدير بنكك، ممّا يعكس أهمّية العلاقات الشخصيّة على حساب مخطّطات العمل القويّة في الحصول على التمويل. إن مخلّفات استناد المعاملات البنكية لقاعدة العلاقات الشخصية هي معدّل القروض غير المثمرة والبالغة 19 بالمائة، والتي تبقى عالية رغم كونها أقل من نسبة 25 بالمائة لسنة 2001.
ولقد أكّدت مصادر السفارة بجلاء أنّ العديد من هذه القروض تحصّل عليها رجال أعمال تونسيّون أثرياء يستغلّون علاقاتهم القويّة بالنظام لتفادي الخلاص.
إن تراخي الرقابة على القطاع البنكي يمثّل هدفا مثاليّا للاستغلال، مع العديد من الحكايات عن مخطّطات “العائلة الحاكمة”. وتشكّل التحويرات الأخيرة في البنك التونسي، بصعود زوجة وزير الخارجية لرئاسة مجلس إدارتها وعضوية بلحسن الطرابلسي له، آخر الأمثلة على ذلك.
وحسب ممثل عن الكريدي أجريكول
Crédit Agricole، فإن مروان المبروك، وهو صهر آخر لبن علي، اقتنى 17 بالمائة من حصص بنك الجنوب سابقا (التجاري بنك حاليّا) مباشرة قبل خصخصتها. هذه النسبة (17 بالمائة) تعدّ حيويّة للحصول على حقّ الإشراف بما أن صاحبها يصبح أغلبيّا، حيث أن 35 في المائة فقط من حصص البنك خصخصت. وقال ممثل الكريدي أجريكول أن المبروك حصل على تمويله من بنوك أجنبية مع مكافأة مجزية من الفائز بالعطاء الإسباني المغربي سانتاندر-التجاري وفاء الذي دفع في نهاية المطاف إلى المبروك. ويروي ************ أنه في الفترة التي ما يزال فيها في بنكه، كان دائما يتلقّى مكالمات من حرفاء فزعين يخربونه أن بلحسن الطرابلسي يطلب منهم مالا. ولم يصرّح إن كان ينصحهم بالدّفع.
 


فيما تتواصل الاحتجاجات والاضرابات المندلعة في تونس هذه الأيام, يتواصل كذلك سيل الوثائق الأمريكية السرية, التي قام موقع ويكيليكس بنشرها للعالم, كاشفاً بذلك كماً هائلاً من المعلومات السرية التي تجمعها السفارات الأمريكية عن البلدان التي تتواجد بها حول العالم.

وكان الموقع قد نشر وثيقة مرسلة من السفارة الأمريكية في تونس, 
حيث تضمنت تلك الوثيقة معلومات هائلة عن الفساد المستشري في تونس بشكل وبائي, واصفة عائلة الرئيس التونسي بأنها "معقل الفساد" وأنها تشبه المافيا, وأن النظام التونسي فاسد "ولا يمكن اصلاحه".

البرقية الصادرة في 23 يونيو 2008 تورد الكثير من القصص المتعلقة بهذا الخصوص ونقدم نصها الكامل مترجماً إلى اللغة العربية:

الموضوع: الفساد في تونس؛ الذي لك لي.
صنفه: السفير روبرت . اف. جي للأسباب 1.4 (
b) and (d).
التاريخ: 23/6/2008

موجز
1. استنادا إلى التقرير السنوي لمنظّمة الشفافية العالمية وملاحظات مصادر السفارة، فإن الفساد المالي في تونس في تفاقم. فسواء كان الأمر متعلقا بالسيولة المالية أو الخدمات أو الأراضي أو الممتلكات أو حتّى يختك نفسه، فإنّ عائلة الرئيس بن علي اشتهرت بطمعها فيها ولا بدّ أن تحصل عليها بكلّ الطرق. وإضافة لحكايات العائلة الحاكمة الغامضة، فإنّ التقرير عن التونسيين يشير إلى انخفاض في مستوى الفساد بسبب تداخل عمل الشرطة والديوانان وعدد من الوزارات. ويبدو الوقع الاقتصاديّ لهذا الواقع واضحا على المستثمرين التونسيين، الذين يخشون الذراع الطويلة “للعائلة”، فيفضّلون تجنّب الاستثمار في مشاريع جديدة، الأمر الذي يجعل من نسق الاستثمار الداخلي منخفضا ونسبة البطالة عالية (المرجع خ. د.). هذه الأنباء المتواترة عن الفساد، متفاعلة مع التضخّم المتزايد ونسبة البطالة المتصاعدة، ساعدت على مزيد توتير العلاقة مع الحكومة التونسية، وأسهمت في الاحتجاجات الأخيرة بالجنوب الغربي التونسي (مرجع أ.). نعتقد أن من ذكروا أعلاه هم أسوأ المنحرفين، ويطيب لهم البقاء في الحكم. ولا نرى أنّ هذا النظام يمكن إصلاحه. نهاية الموجز

نهاية الأفق
2. استنادا لمؤشّر منظّمة الشفافية العالمية لسنة 2007، فإنّ توقّعات الفساد في تونس تزداد سوءا. فقد تراجع ترتيب تونس من 43 سنة 2005 إلى 61 سنة 2007 (متخلفة عن 179 دولة) بحصيلة نقاط 4.2 (1 للأكثر فسادا و10 للأقلّ). ورغم أنّه من العسير ضبط أرقام دقيقة عن الفساد والتثبّت من نسبه، فإنّ مصادرنا جميعها تؤكّد أن الوضع يتطوّر في الاتجاه السيّئ. وحين سؤل عن الفساد أهو في تراجع أم في تفاقم أم باق على حاله، أجاب ******* بيأس “طبعا هو في تفاقم”، معلنا أن الفساد لا يمكنه أن يزيد لكنّ المجرمين يبحثون عن مزيد ومزيد من فرص جديدة. مضيفا بدعابة عن التضخّم أن حتّى معالم الرشوة ارتفعت “فعون أمن يوقفك على الطريق في دورية مرورية لا يكلّفك 20 دينارا فقط بل الآن أصبح يكلّف أكثر من 40 أو 50 دينارا”
كلّ شيء داخل العائلة.

3. كثيرا ما تذكر العائلة الموسّعة للرئيس بن علي على أنها معقل الفساد. وبما أنّها كثيرا ما تشبّه بالمافيا، فإن مجرّد إشارة غامزة إلى “العائلة” تدلّ على أيّ عائلة تقصد. وعلى ما يبدو، فإنّ نصف رجال الأعمال التونسيّين يستطيعون الارتباط ببن علي عبر المصاهرة، كما أن الكثير من هذه العلاقات استفاد أصحابها من هذا الارتباط.

وتثير زوجة بن علي – ليلى – وعائلتها الواسعة – آل الطرابلسي – نقمة شديدة لدى التونسيين. وكثيرا ما تردّد تلميحات حول فساد آل الطرابلسي وتحكى نكات عن قلّة تربيتهم ومستواهم الاجتماعي المتدنّي وطمعهم الشديد.
ورغم أن البعض من هذه الشائعات يرجع إلى احتقار مظاهر الإثراء السريع لدى جماعة الطرابلسي، فإن التونسيين يؤكّدون أن آل الطرابلسي يستعملون سياسة ليّ الذّراع واستغلال النفوذ بتوظيف النّظام لتحقيق مآربهم، وهو ما يكرّس كره الناس لهم.
ويعتبر شقق ليلى بلحسن الطرابلسي الأكثر سلطة بين أفراد العائلة ومعروف عنه أنه متورّط بشكل كبير في المخطّطات الفاسدة التي هزّت مجلس إدارة البنك التونسي (مرجع ب.) في خصوص الاستيلاء على الممتلكات وابتزاز العمولات.
فإذا تركنا مسألة السوابق جانبا، فإن استثمارات بلحسن الطرابلسي واسعة وتشمل مجال الطيران والكثير من النّزل والفنادق وأحد محطّتي الراديو الخاصتين بتونس، ومركّبات لتجميع السيّارات، نيابة شركة فورد، مؤسّسة استثمار عقّاري، والقائمة تطول. (انظر المرجع ز. من أجل قائمة أشمل لمجالات استثماره).

ومع ذلك، فإنّ بلحسن هو واحد من إخوة وأخوات عشرة معروفين لليلى، كلّ واحد منهم له أبناؤه. ومن بين أفراد هذه العائلة الواسعة، يعتبر المنصف شقيقها وعماد ابن أخيها بشكل خاصّ من أهمّ رجال الفاعلين الاقتصاديّين.

4. لقد ترك الرئيس الأمور تمضي، مع تأكيد العديد من التونسيّين أنه يقع استغلاله من طرف عصبة الطرابلسي، وأنه لا علم له بتجاوزاتهم وبممارساتهم. ************، وهو من المدافعين الأوفياء عن الحكومة وعضو في **************** أخبر السفير بأن المشكلة ليست بن علي، وإنما “العائلة” التي تتجاوز الحدود وتكسر القواعد. ومع ذلك فمن العسير الاعتقاد بأن بن علي ليس على علم – على الأقلّ – بشكل عامّ بمشكلة الفساد المستشري. 

وهذا ما ينعكس أيضا في التقسيم الجغرافي للإقطاعيّات بين آل بن علي وآل الطرابلسي، حيث نركّز عصبة بن علي على منطقة الوسط الساحلي بينما تتمركز عمليّات عصبة الطرابلسي حول تونس الكبرى وبالتّالي تحوز على النصيب الأكثر من الشائعات.
كما أنّ فرع بن علي من العائلة وأبناءه وأصهاره من الزواج الأوّل متورّطون بدورهم في العديد من القضايا. فبن علي لديه 7 أشقّاء وشقيقات من بينهم المرحوم المنصف – تاجر المخدّرات المعروف – الذي حوكم بالسجن 10 سنوات غيابيّا أمام القضاء الفرنسي. ولديه أيضا 3 بنات من زوجته الأولى نعيمة الكافي: غونة ودرصاف وسيرين متزوّجات حسب الترتيب من سليم زرّوق وسليم شيبوب ومروان المبروك، وكلّهم من رجال الأعمال الهامّين والمؤثّرين.

هذه الأرض أرضك، هذه الأرض أرضي
5. مع ازدهار الاستثمار العقاري وارتفاع أسعار الأراضي، يغدو امتلاك الملكيّات العقارية أو الأراضي في المكان المناسب إمّا نعيما أو تذكرة ذهاب بدون عودة نحو فقدان الملكية. ففي صيف 2007 تلقّت ليلى بن علي رقع امتلاك لأراض مرغوبة في قرطاج من قبل الحكومة التونسية وبدون مقابل، من أجل الاستثمار في بناء المدرسة الخاصّة الدولية قرطاج (مرجع ف.) وبالإضافة إلى الأرض، تلقّت المدرسة 1.8 مليون دينار (1.5 مليون دولار أمريكي) هديّة من الحكومة التونسية، وفي ظرف بضعة أسابيع أنشأت الحكومة طرقا وإشارات ضوئيّة بالمفترقات لتسهيل الوصول إلى المدرسة. ولقد أبلغنا أن السيدة بن علي باعت المدرسة الدولية بقرطاج لمستثمرين بلجيكيّين، لكنّ السفارة البلجيكيّة تعذّر عليها إلى الآن نفي أو تأكيد الخبر. ويؤكّد ************* أن المدرسة وقع بيعها بمبلغ هامّ، لكن غير محدّد, مشيرا إلى أن صفقة كهذه تمثّل ربحا صافيا، حيث أن السيدة بن علي تلقّت الأرض والبنية التحتية ومعها مكافأة ضخمة كلّ ذلك بدون كلفة.

6. إنشاء قصر هائل مقابل إقامة السفير العام الماضي. وقد أخبرتنا عديد المصادر أن هذا المسكن هو على ملك صخر الماطري، صهر الرئيس بن علي وصاحب راديو الزيتونة. وكان المالك الأصلي قد وقع طرده من قبل الوزارة الأولى التونسية لأجل استغلال الملكية من قبل إدارة المياه، لتمنح لاحقا للماطري من أجل استعماله الخاصّ. 

كما روى صاحب مقهى قصّة مماثلة لموظّف بالسفارة، حيث أخبره كيف أن بلحسن الطرابلسي أكرهه على التفويت في مقهى كان على ملكه في موقع متميّز. وصرّح صاحب المقهى أن الطرابلسي قال له أن بإمكانه أن يفعل ما يطلبه؛ ف‘ن لم تكن 50 دينارا كافية كرشوة لرجال الشرطة، فإن الطرابلسي تكفيه مكالمة واحدة “لحلّ الإشكال”.

اليخت المطلوب
6. سنة 2006، أبلغنا أن أقارب بن علي عماد ومعز الطرابلسي (أبناء أخ زوجته) قاما بسرقة يخت لرجل أعمال فرنسيّ واسع العلاقات، هو برونو روجر، رئيس لازارد-باريس. وقد كتبت الصحف الفرنسية بشكل واسع عن السرقة، التي برزت إلى النور حين اكتشف اليخت بعلاماته المميّزة مطليّا حديثا وراسيا بميناء سيدي بوسعيد. ولقد خلق روجر المؤثّر بقوّة في المؤسّسات الفرنسية حالة من التوتر في العلاقات الثنائية وحسب التقارير فقد أعيد اليخت بسرعة إلى مالكه. 
وعادت قضيّة سرقة اليخت إلى البروز على السطح سنة 2008 بسبب برقية تفتيش للشرطة الدولية في حق الطّرابلسيّين الاثنين. وفي ماي، عرض الشقيقان أمام المحاكم التونسية، في محاولة لإرضاء العدالة الدولية. غير أن التقارير لا توضح نتيجة القضيّة.

أرني أموالك
7. يبقى القطاع المالي التونسي ضحيّة لادّعاءات جدّية حول الفساد وسوء التصرّف المالي. فرجال الأعمال التونسيون يقولون ساخرين أن أهمّ علاقاتك هي تلك التي تقيمها مع مدير بنكك، ممّا يعكس أهمّية العلاقات الشخصيّة على حساب مخطّطات العمل القويّة في الحصول على التمويل. إن مخلّفات استناد المعاملات البنكية لقاعدة العلاقات الشخصية هي معدّل القروض غير المثمرة والبالغة 19 بالمائة، والتي تبقى عالية رغم كونها أقل من نسبة 25 بالمائة لسنة 2001.
ولقد أكّدت مصادر السفارة بجلاء أنّ العديد من هذه القروض تحصّل عليها رجال أعمال تونسيّون أثرياء يستغلّون علاقاتهم القويّة بالنظام لتفادي الخلاص.
إن تراخي الرقابة على القطاع البنكي يمثّل هدفا مثاليّا للاستغلال، مع العديد من الحكايات عن مخطّطات “العائلة الحاكمة”. وتشكّل التحويرات الأخيرة في البنك التونسي، بصعود زوجة وزير الخارجية لرئاسة مجلس إدارتها وعضوية بلحسن الطرابلسي له، آخر الأمثلة على ذلك.
وحسب ممثل عن الكريدي أجريكول
Crédit Agricole، فإن مروان المبروك، وهو صهر آخر لبن علي، اقتنى 17 بالمائة من حصص بنك الجنوب سابقا (التجاري بنك حاليّا) مباشرة قبل خصخصتها. هذه النسبة (17 بالمائة) تعدّ حيويّة للحصول على حقّ الإشراف بما أن صاحبها يصبح أغلبيّا، حيث أن 35 في المائة فقط من حصص البنك خصخصت. وقال ممثل الكريدي أجريكول أن المبروك حصل على تمويله من بنوك أجنبية مع مكافأة مجزية من الفائز بالعطاء الإسباني المغربي سانتاندر-التجاري وفاء الذي دفع في نهاية المطاف إلى المبروك. ويروي ************ أنه في الفترة التي ما يزال فيها في بنكه، كان دائما يتلقّى مكالمات من حرفاء فزعين يخربونه أن بلحسن الطرابلسي يطلب منهم مالا. ولم يصرّح إن كان ينصحهم بالدّفع.
 

ويكيليكس: الجزائريون سمحوا بتحليق طائرات استطلاع أمريكية فوق أراضيهم

كشفت برقيات دبلوماسية امريكية مسربة ان الجزائر اعطت موافقتها بداية العام الجاري على قيام طائرات الاستطلاع الامريكية بالتحليق فوق الجزائر بغرض"مراقبة أهداف لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في الساحل الأفريقي.

ونقلت صحيفة "لوموند" الفرنسية عن وثائق نشرها موقع "ويكيليكس" الاليكتروني الثلاثاء: "ان الوثائق الصادرة عن السفارة الامريكية في الجزائر العاصمة اظهرت ان تلك الموافقة كانت مشروطة بان لا يكون لمهمات التحليق اي رابط مباشر مع العمليات على الأرض".

واضافت ان طائرات الاستطلاع الأمريكية المجهزة بآلات تصوير وكاميرات تنطلق في الغالب من قاعدة روتا الأمريكية الجوية البحرية في جنوب اسبانيا.

وبحسب الصحيفة فإن السفارة الأمريكية قالت إنه "ليس هناك من بلد أهم من الجزائر في محاربة القاعدة" ، مشيرة إلى أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أبلغ الأمريكيين أن "الجزائر ترغب في أن تكون شريكا استراتيجيا وليس خصما" لكنه أكد في الوقت ذاته أنه "في بعض الحالات سيكون هناك حدود للتعاون"، حسبما قالت الوثائق الأمريكية.

وكان قائد القوات البرية الأمريكية لمكافحة الإرهاب في أفريقيا أفريكوم الجنرال ديفيد هوغ قد تحدث أمس الاثنين في العاصمة الجزائرية عن "تقدم مدهش" في مكافحة الإرهاب في بلدان منطقة الساحل الأفريقي بقيادة الجزائر.

وقال في أعقاب زيارة استمرت يومين إلى الجزائر إن مكافحة الإرهاب "مسألة إقليمية تولت القوات البرية الجزائرية قيادتها، والتقدم الذي تحقق مدهش" مشيرا إلى أن الدور الأمريكي انحصر في "الدعم والمساعدة تلبية لطلب ترفعه الدول ذات السيادة ولا تقوم إلا على أساس التدريب".
 

ويكيليكس: إخوة بوتفليقة وراء تفشى الفساد فى الجزائر وبوتفليقة مريض بالسرطان

كشفت وثائق دبلوماسية أمريكية نشرها موقع "ويكيليكس" عبر الجريدة الأسبانية "الباييس" عن فحوى المحادثات المختلفة التى جمعت بين السفير الأمريكى بالجزائر وصحفيين بالجزائر حول فشل نظام الحكم فى الجزائر وتفشى الفساد فى البلد، حتى وصل إلى أشقاء الرئيس الجزائرى "عبد العزيز بوتفليقة" بالإضافة إلى تهديد انقسام قيادة الجيش الذى يهدد استقرار البلاد.

وقال "بيرنارد باخوليه"، السفير الفرنسى فى الجزائر، لنظيره الأمريكى روبرت فورد، إن "الفساد بلغ مستوى متقدما، حيث وصل إلى داخل الجيش ووصل إلى قمة الهرم"، أى إخوة بوتفليقة المتورطين فى فضيحة فساد فى بنك "خليفة".

هذه الوثائق المرسلة خلال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية فى الجزائر للدولة نفسها، ليست فقط تنقل وجهة نظر الدبلوماسيين الأمريكيين، ولكن أيضا وجهة نظر "باجوليه" الخبير الفرنسى فى الجزائر، وهو الآن منسق المخابرات الفرنسية.

وقال باجوليه إن "الجزائر ليس لديها ما يجعل جارها يحسدها على الفساد، ولكن نظامها السياسى مختلف عن المغرب، ليس فقط لأنها جمهورية، ولكن لأن السلطة تقع على كاهل رئيس الدولة فقط مما أدى إلى انقسام الجيش، وهذه الازدواجية فى السلطة تنشئ نوعا من الشلل فى استقرار البلد".

وأضاف أن فى بعض الأحيان الجيش، يتآمر مع المدنيين ضد بوتفليقة نفسه.

وتعتقد مصادر من الولايات المتحدة الأمريكية أنه لابد من إعادة سيطرة بوتفليقة على الجيش الذى يؤثر بالسلب على البلد وراء الكواليس، مشيرة إلى أنه الشخصية الرئيسية لضمان السيطرة على النظام، كما أن الجنرال "توفيق ميدينى" رئيس المخابرات الجزائرية على علم بمشكلة الفساد، لافتة إلى أن الحالة الصحية لبوتفليقة ليست على ما يرام مما يؤثر بالسلب على الجزائر. 

وقال السفير فورد فى ديسمبر 2007 إن النظام الجزائرى يبدو "هشّاً" من أى وقت مضى، حيث أصبح يعانى من الفساد والانقسامات فى الجيش".

وأعرب الفرنسى "باجوليه" عن نفس رأى فورد، مضيفا أن "الحكومة الفرنسية تشعر بالقلق، لأن الجزائر تتجه تدريجيا إلى المزيد من عدم الاستقرار، ولكن لا يوجد بديل يفوق بوتفليقة الذى سيحكم البلاد حتى 2014.

وتبعا لوثيقة أخرى سربها موقع " ويكيليكس"، واستنادا إلى حديث الوزير الجزائري السابق سعيد السعدي والذي يعمل أيضا كطبيب، فإن الرئيس الجزائري بوتفليقة يعاني من سرطان المعدة, وأن نظام الحكم بات مهددا، وفق ما دار في حديث السعدي إلى السفير الأمريكي روبرت فورد.
 

ويكيليكس: سفير جزائري 'يضع نفسه تحت تصرف' الإسرائيليين في مفاوضات السلام والملف الإيراني

نشرت صحيفة 'الغارديان' برقية نقلا عن موقع 'ويكيليكس' بخصوص سفير الجزائر بجنيف ادريس الجزائري، وهو حفيد الأمير عبد القادر أول المقاومين الجزائريين في وجه الاستعمار الفرنسي، ومما جاء فيها أنه سيكون سعيدا بأن يضع نفسه تحت تصرف الإسرائيليين، تعقيبا على ما دار في ندوة حول حظر انتشار الأسلحة النووية والملف النووي الإيراني، وكذا مفاوضات السلام في الشرق الأوسط. 

وتشير البرقية المصنفة سرية إلى أن كلام السفير الجزائري جاء بمناسبة اجتماع للجنة التحضيرية لندوة تقييم اتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية، عقد بجنيف في 13 أيار/مايو 2009، وأنه من بين الشخصيات التي حضرت الاجتماع هناك روس غوتمولر نائب الوزير الأمريكي للمراقبة والمطابقة والتنفيذ، إضافة إلى السفير ادريس الجزائري، والسفير المصري ماجد عبد العزيز، وكانا السفيرين العربيين الوحيدين اللذين حضرا الاجتماع.

وحسب ما جاء في البرقية فإن ادريس الجزائري لما تناول الكلمة قال انه 'سيكون سعيدا بأن يضع نفسه تحت تصرف الإسرائيليين'، وذلك تعقيبا على ما دار في الندوة من نقاش حول موضوع مفاوضات السلام في الشرق الأوسط وكذا الملف النووي الإيراني.

ويبقى كلام سفير الجزائر في جنيف مثيرا للتساؤلات، خاصة وأن الجزائر لا تربطها أي علاقات مع إسرائيل وترفض الاعتراف بها ما لم تلتزم بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وتنسحب إلى حدود 1967، مع ضمان حق عودة اللاجئين وقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف، وبالتالي فإن كلام السفير يأتي مناقضا للموقف الرسمي الجزائري.

ويمكن القول ان هذه أول برقية على هذه الدرجة من الإحراج لمسؤول جزائري. وإذا كان السفير قد تصرف من محض ارادته، فمن شأن هذا 'الكشف' أن يجلب له متاعب ومساءلات من الجهات الرسمية التي تبدي صرامة فيما يتعلق بموضوع التعامل مع إسرائيل. ومن شأن تصريح مماثل أن يقضي على ما تبقى من مشواره في العمل الدبلوماسي.
 

استياء من قطر والجزيرة بوثائق ويكيليكس

تطرقت الوثائق الأميركية التي نشرها موقع ويكيليكس اليوم إلى قطر وقناة الجزيرة، وقالت إن رئيس الموساد مائير داغان وصف قطر بأنها مشكلة حقيقية وأنها "تلعب كل الأدوار في مسعى لتحقيق الأمان ودرجة من الاستقلالية".

وجاء في برقية دبلوماسية أخرى تعود للعام 2007 أن داغان عبّر للأميركيين عن أنه "يجب نقل القواعد الأميركية من قطر"، مشيراً إلى أن التواجد الأميركي هو الذي "يمنح قطر الثقة".

وفي مجال مكافحة ما يسمى الإرهاب، وصفت برقية من وزارة الخارجية الأميركية في ديسمبر/كانون الأول الماضي، قطر بأنها الأسوأ في مجال مكافحة ما يسمى الإرهاب في المنطقة. 

وبحسب البرقية "كان جهاز الأمن القطري مترددا في القيام بعمل ضد إرهابيين معروفين خشية أن يظهر بأنه منحاز إلى الولايات المتحدة مما يثير عمليات انتقامية". 
وبخصوص علاقة دول الخليج بالجارة ايران، ذكرت الوثائق أيضا أن قطر بدت -خلافا لدول الخليح- غير مقتنعة بأن إيران تدعم التمرد الحوثي في شمال اليمن. وصنفت وثائق أميركية أخرى قطر ضمن حلفاء إيران في المنطقة. 

الجزيرة
وتطرقت الوثائق أيضا إلى قناة الجزيرة، وقالت إن رئيس الموساد الإسرائيلي عبّر عنها بسخرية قائلا إنها "قد تكون السبب القادم للحرب في الشرق الأوسط".

وأشار إلى أن "بعض القادة العرب على استعداد لاتخاذ خطوات قاسية لإغلاق القناة ويحملون أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني شخصياً مسؤولية استفزازاتها".

يذكر أن موقع ويكيليكس نشر نحو ربع مليون وثيقة دبلوماسية أميركية سرية مسربة يرجع بعضها لثلاث سنوات مضت، ألقت نظرة غير مسبوقة على ما يدور وراء الكواليس في السفارات الأميركية في جميع أنحاء العالم وعلى الآراء الصريحة للغاية عن زعماء الدول الأجانب والتقييمات الواضحة عن التهديدات النووية والإرهابية.
 

ويكيليكس يكشف علاقات سرية بين دول الخليج واسرائيل

أشارت برقية دبلوماسية سرية تعود لعام 2009 إلى أن هناك علاقات دبلوماسية سرية مكثفة بين إسرائيل ودول الخليج، موضحة أن إسرائيل ومن وصفتهم بأعدائها التقليديين في دول الخليج العربي أجروا علاقات دبلوماسية مكثفة، وتبادلوا معلومات استخبارية خطيرة، خاصة بشأن إيران.

وأوضحت البرقية السرية التي نشرها موقع ويكيليكس أن معظم تلك الإجراءات الدبلوماسية بين تل أبيب وعواصم في الخليج العربي تمت لتنسيق السياسات وتبادل المعلومات الاستخبارية بشأن الخطر الذي تمثله طهران في المنطقة، بالرغم من المظاهر العامة الخارجية التي توحي بالعدائية المتبادلة بين إسرائيل ودول الخليج.
 

وكشفت برقية دبلوماسية تعود لعام 2009 عن لقاءات دبلوماسية سرية على مستوى رفيع بين إسرائيل وكل من السعودية ودولة قطر وسلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة، بالرغم من كونها دولا عربية لا تعترف بما أسمتها صحيفة واشنطن تايمز الدولة اليهودية.
 

وأضافت الصحيفة أنه بالرغم من الخطابات العلنية العدائية ضد إسرائيل، فإن الدبلوماسيين العرب طلبوا من تل أبيب سرا وفيما وراء الكواليس أن تنقل رسائل إلى الحكومة الأميركية وتحثها على اتخاذ إجراء أقسى ضد طهران.
 

دور إسرائيل
 
وتوضح البرقية السرية الدبلوماسية المؤرخة في 19 مارس/آذار 2009 أن نائب المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية لشؤون الشرق الأوسط يعقوب هداس قال لأحد الدبلوماسيين الأميركيين إن عرب الخليج يدركون قيمة الدور الذي يمكن أن تلعبه إسرائيل بسبب قوة علاقتها مع الولايات المتحدة.

وأضاف أن دول الخليج تدرك أيضا ما يمكن لتل أبيب أن تقوم به ضد طهران، مضيفا أن المسؤولين الخليجيين يعتقدون أن إسرائيل يمكنها أن تفعل "مفعول السحر".
 

وأشارت واشنطن تايمز إلى ما وصفته بالقلق المتزايد لدى إسرائيل ودول الخليج إزاء البرنامج النووي الإيراني، وإزاء دعم طهران لما سمتها الحركات السياسية المتطرفة و"الإرهاب" في الشرق الأوسط.
 

وأضافت أن معظم الدول العربية تحتفظ بعلاقات دبلوماسية بشكل أو آخر مع إسرائيل منذ مؤتمر أوسلو في تسعينيات القرن الماضي، لكن تلك العلاقات بدأت تتقطع وتصبح هشة في عام 2000 مع انهيار عملية السلام في المنطقة.
 

ونسبت الصحيفة إلى مستشار الشرق الأوسط السابق في وزارة الخارجية الأميركية ديفد ميللر قوله إن كل الدول العربية كانت لها قنوات دبلوماسية مع إسرائيل حتى عام 1996 باستثناء العراق وليبيا.
 


مصر والسعودية
 
وأشارت واشنطن تايم إلى أن قطر أغلقت المكتب التجاري الإسرائيلي لديها إثر الحرب الإسرائيلية على غزة نهاية 2008، مضيفة أن السعودية ومصر ضغطتا على قطر لاتخاذ موقف صارم ضد إيران.

وتشير البرقية السرية إلى وجود علاقة شخصية قوية بين وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني ووزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان. 

ونسبت الصحيفة إلى دبلوماسيين إسرائيليين آخرين قولهم إنهم أرادوا تنسيق بعض الجهود مع نظرائهم العرب بشأن إيران، وإنهم التقوا مسؤولين عربا في اجتماعات سرية وعلى هامش بعض المؤتمرات الدولية، مضيفين أن إسرائيل تبادلت معلومات استخبارية مع دول الخليج بشأن شحنات أسلحة وتقنيات متطورة متجهة إلى إيران.
 

المصدر: الجزيرة





 

ويكيليكس: اسبانيا تدعم الحكم الذاتي بالصحراء الغربية وجاك شيراك مغربي أكثر من ملك المغرب

تستمر تسريبات ويكيليكس في الكشف عن خبايا الدبلوماسية العالمية، وآخر ما يتعلق بالمغرب العربي مجموعة من البرقيات تبرز دعم الحكومة الإسبانية برئاسة خوسي لويس رودريغيث سبتيرو لموقف المغرب في نزاع الصحراء الغربية ومساعدة الرباط في تقديم مقترح حكم ذاتي شبيه بالذي تتمتع به منطقة كاتالونيا.

وكشفت جريدة 'الباييس' في عددها الصادر أمس الثلاثاء عن بعض هذه الوثائق المذكورة والتي تصدرت صفحتها الأولى بحكم قوة حضور نزاع الصحراء الغربية في الوسط السياسي والاجتماعي الإسباني وكذلك في العلاقات الثنائية بين الرباط ومدريد. 

ويحظى نزاع الصحراء الغربية بأكبر نسبة من الوثائق الخاصة بالمغرب العربي والعلاقة مع فرنسا واسبانيا، حيث يشكل موضوعا ذا أهمية قصوى في أجندة السفراء الأمريكيين المعتمدين في المنطقة.

في هذا الصدد، تبرز عشرات البرقيات أو التقارير الصادرة عن السفارات الأمريكية في الرباط ومدريد وباريس موقف اسبانيا المحايد علانية ولكن المنحاز والمؤيد للمغرب سرا منذ وصول سبتيرو للحكم في نيسان/أبريل 2004. البرقيات تؤكد أن المغرب في أعقاب رفضه لمخطط جيمس بيكر القاضي بحكم ذاتي في الصحراء لمدة أربع سنوات ثم إجراء الاستفتاء، أدرك ضرورة تقديم مقترح بديل واستقر أخيرا على مقترح الحكم الذاتي.

وجاء في برقية تضمنت حوارا دار بين السفيرين الأمريكي والإسباني في الرباط توماس رايلي ولويس بلاتا على التوالي سنة 2006، حيث أكد الأخير أن اسبانيا تدعم مقترح الحكم الذاتي لكنها يجب أن تطلع على مضمونه مسبقا لأن من شأن ذلك أن يجعلها في موقف مريح بل وكذلك المساهمة في تحريره. 

وتبرز هذه الوثائق كيف صاغ وزير الخارجية السابق ميغيل آنخيل موراتينوس تقريرا غير رسمي ولا يحمل طابع الدبلوماسية الإسبانية ووزعه على الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي يتضمن مقترح تغيير المصطلحات المستعملة في نزاع الصحراء في الأمم المتحدة، من خلال تغيير تصفية الاستعمار والسيادة والاستقلال بمصطلحات سياسية جديدة مثل الجهوية والحكم الذاتي والتسيير الذاتي والرهان على حكم ذاتي للصحراء شبيه بالذي يتمتع به الإقليم الإسباني كاتالونيا وعاصمته برشلونة. 

جريدة 'الباييس' واعتمادا على وثائق ويكيليكس تؤكد استمرار الدبلوماسيين الإسبان في مناقشاتهم مع الأمريكيين في الدفاع عن الحكم الذاتي واستبعاد استقلال الصحراء لأنه حل غير واقعي.

وعرض المغرب في شباط/فبراير 2007 مقترح الحكم الذاتي المستوحى من نموذجي اسبانيا والمانيا على عدد من الدول الكبرى والمعنية بالصحراء مثل اسبانيا وفرنسا والولايات المتحدة، وتؤكد برقية من البرقيات عدم ارتياح اسبانيا لمضمون المقترح لأنه بقي قاصرا رغم توصية موراتينوس للرباط بضرورة أن يكون المقترح المغربي كريما في منح الصلاحيات للصحراويين.

وتبرز برقية من السفارة الأمريكية أن اجتماعا عقده المستشارون السياسيون المعتمدون في سفارات فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا والمانيا في الرباط بدعوة من المستشار الإسباني في آذار/مارس 2007 انتهى الى أن المقترح المغربي لم يكن في مستوى المساعي والطاقة التي بذلت من أجله خاصة امتناع الرباط عن السماح للصحراويين باستعمال بعض الرموز السياسية للبوليزاريو.

ويكشف الإطلاع على البرقيات الأمريكية خريطة الدعم التي يتمتع بها المغرب خاصة الترحيب الإسباني والأمريكي بمقترح الحكم الذاتي مقابل الانحياز المطلق لفرنسا مع المغرب. 

وتنقل مراسلة عن نائب وزير الخارجية الإسباني السابق، بيرناردينو ليون هذا الانحياز بقوله 'شيراك يبدو مغربيا أكثر من ملك المغرب' وترى مدريد أن الانحياز الفرنسي للمغرب يحول دون ممارسة باريس لتأثيرها ونفوذها لصالح الحل. 

وتنقل الجريدة عن وثيقة أخرى أن مدير المخابرات العسكرية المغربية، ياسين المنصوري أخبر المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في نزاع الصحراء الغربية، كريستوفر روس أن 'الرباط طلبت من نيكولا ساركوزي أنه من الأفضل أن لا تبدو فرنسا منحازة جدا للمغرب في ملف الصحراء'.

والمثير أن رئيس الحكومة السابق خوسي ماريا أثنار وفي لقاء له مع السفير الأمريكي في مدريد، حذّر، وفق مضمون مراسلة تعود لسنة 2007، أن اقتراب الولايات المتحدة من المغرب 'فكرة سيئة للغاية'، وتضيف البرقية أن أثنار يعتقد 'إذا قدمت واشنطن للمغرب تنازلات وساعدته، فسيتجاوز الحدود في التعاطي معها'. ويتسبب الكشف عن هذه الوثائق ردود فعل وسط الطبقة السياسية وخاصة من طرف القوى السياسية المؤيدة للبوليزاريو، حيث انتقدت موقف الحكومة، وبدون شك ستطالب بمثول سبتيرو في البرلمان لتقديم شروحات.
 

ويكيليكس: الطيّب الفاسي رحب بزيارة ملك إسبانيا للجزر المغربية التي احتلتها

قال السفير السابق لأمريكا بالرباط، طُومَاسْ رَايْلِي، إنّ وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي الطيب الفاسي الفهري قد طمأن نظيره الإسباني مِيغِيل أنْخِيلْ مُورَاتِينُوس، شهر أكتوبر من العام 2007، بشأن العلاقات بين البلدين رغم إشعار الوزير الإسباني بقرب حلول الملك الإسباني خْوَانْ كَارلُوسْ بثغري سبتة ومليلية ضمن زيارة رسمية هي الأولى من نوعها منذ اعتلاء العاهل الإسباني للعرش منتصف سبعينيات القرن الماضي.

وسرّب موقع "ويكِيلِيكْسْ" نسخة من الوثيقة المرقمة لدى السفارة الأمريكية بالرباط تحت عدد 129107، وهي التي وردت بها أقوال رَايْلِي قبل أن تنشرها جريدة "إلبَايِيس" بتوقيع إِغْنَاسْيُو سَامْبْرِيرُو يوم الاثنين الماضي.. إذ أورد السفير الأمريكي على متن ذات وثيقة تجسّس التي أبرق بها لواشنطن في الـ7 من نونبر2007، أي بعد يوم واحد من انقضاء زيارة الملك كَارْلُوسْ للمنطقة، بأنّ مُورَاتِينُوس قد أشعر الطيب الفاسي الفهري بالموعد قبل أسبوع فقط من تاريخ تفعيله.... حيث أُفصح عن توجيه الإشعار الشفهي المذكور قد تمّ بمدينة مرّاكش غداة مرافقة وزير الخارجية الإسباني للأمير فِيلِيبْ ضمن زيارته للمغرب، وأنّ مُورَاتِينُوس قد مدّد زمن تواجده بالبلاد لا لشيء إلاّ لاستشعار ردُود فعل المسؤولين المغاربة على هذه المُبادرة الإسبانية التي توجّس من تداعياتها الملك الإسباني متنبئا برد فعل مغربي قويّ رغم قبوله بالبادرة التي دفعه إليها الحزب الاشتراكي المواجه لانتقادات غريمه الشعبي بالضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط، زيادة على حدّة الانتقادات التي كانت تتعالى من حناجر الدعاة للانفصال بإسبانيا وكبار الضباط العسكريين بذات البلد.

وأشعر طُومَاسْ رَايْلِي بأنّ وزير الشؤون الخارجية المغربي قد طمأن مُورَاتِينُوسْ، ضمن ردّ فعل أوّلي محسوب على الحكومة المغربية، بتـأكيده على أنّ "العلاقة ستبقى على حالها العادي"، وقد استعمل السفير الأمريكي عبارة "
Business us usual" للتعبير عن الموقف الذي عبر عنه كبير الدبلوماسيين المغاربة، قبل أن تردف ذات الوثيقة التجسسية المثيرة للجدل بأنّ يُوسف العمراني، الذي وُصف بالرجل الثالث في سلسلة الدبلوماسية المغربية، قد قلل من شأن تداعيات زيارة ملك إسبانيا لسبتة ومليلية أثناء محادثة جمعته بالسفير الأمريكي.. إذ نقلت الوثيقة بأنّ العمراني قال لرَايْلي: "العلاقات المغربية الإسبانية متينة بما فيه الكفاية لتجاوز العاصفة".

وكتب السفير الأمريكي على متن تقريره المتطرق لزيارة الأسرة الملكية الإسبانية لمدينتي سبتة ومليلية بأنّ ردود الفعل المغربية قد عاكست التطمينات التي منحت للإسبان ونقلها مُورَاتِينُوس للرباط، حيث تمّ استدعاء السفير المغربي بمدريد قصد "التشاور" وخرج ذات وزير الشؤون الخارجية والتعاون بتصريحات يعتبر فيها زيارة خْوَان كَارْلُوسْ للمنطقة "مُهينة لمشاعر كافة المغاربة".. قبل أن يردف رَايْلِي بأنّ الحدث قد "استَغلّه المسؤولون المغاربة بشكل مسرحي مبني على الخطابات بغية تشتيت الانتباه عن المشاكل الدّاخلية لمملكة المغربية عبر استثمار توقيت الزيارة الموافق لذكرى المسيرة الخضراء"، ويزيد تنصيصه على أنّ "جرعة الوطنية" قد تحكّم فيها الوزير الأول عبّاس الفاسي والكاتب السابق لوزارة الدّاخلية فؤاد عالي الهمّة، الذي كان رئيسا للجنة الخارجية بالغرفة الأولى للبرلمان، إذ توجّه الفاسي بخطاب حاد اللهجة أمام ممثلي الأمّة في حين قدّم على الهمّة رسالة احتجاج للسفارة الإسبانية بالرباط.. في الوقت الذي عمّ التظاهر عددا من المناطق المغربية، بما فيها محيط مدينتي سبتة ومليلية.
 

واشنطن تعتقد أن العديد من معتقلي غوانتانامو أبرياء

كشفت وثائق دبلوماسية أميركية سرية نشرها موقع "ويكيليكس" أن الولايات المتحدة تعتقد أن العديد من الأشخاص الذين احتجزتهم في معتقل غوانتانامو للاشتباه بأن لهم علاقة بالإرهاب هم أبرياء أو نشطاء لا يشكلون خطراً بالغاً.

وقالت صحيفة "الغارديان" اليوم الاثنين نقلاً عن الوثائق إن 220 محتجزاً من أصل 780 كانت تحتجزهم الولايات المتحدة في غوانتانامو صُنفوا على أنهم إرهابيون خطرون، لكن 150 منهم كانوا من الأفغان والباكستانيين الأبرياء ومن ضمنهم مزارعون وطهاة وسائقون وجرى اعتقالهم خلال عمليات جمع المعلومات الاستخبارية في مناطق الحرب.

وأضافت أن 380 شخصاً من المحتجزين في غوانتانامو صُنفوا على أنهم مقاتلون من ذوي الرتب المتدنية سافروا إلى أفغانستان أو كانوا جزءاً من حركة طالبان.

وتحتجز الولايات المتحدة 180 شخصاً حالياً في معتقل غوانتانامو، والذي كان الرئيس الأميركي باراك أوباما تعهد في كانون الثاني/ يناير 2009 بإغلاقه خلال عام. 

وقالت الصحيفة إن الوثائق الدبلوماسية الأميركية السرية كشفت أيضاً أن ما يقرب من 100 سجين في غوانتانامو صُنفوا على أيدي آسريهم على أنهم عانوا من حالات اكتئاب أو أمراض نفسية ونفّذ الكثيرون منهم اضراباً عن الطعام أو حاول الانتحار.

وأضافت أن الوثائق أظهرت أن عددا من الرعايا البريطانيين أو الأشخاص المقيمين في بريطانيا احتُجزوا في غوانتانامو رغم علم السلطات الأميركية بأنهم ليسوا من حركة طالبان أو من تنظيم القاعدة.

وتابعت انه تم نقل البريطاني جمال الحارثي إلى غوانتانامو لمجرد احتجازه في سجن طالبان لاعتقاد الحركة بأنه مطلع على تقنيات الاستجواب لديها، كما حاول الجيش الأميركي التمسك ببريطاني آخر هو بنيام محمد حتى بعد إسقاط التهم عنه قبل قبل إخلاء سبيله لاحقاً.

وبيّنت الوثائق، حسب الصحيفة، أن السلطات الأميركية اعتمدت بشكل كبير على المعلومات التي تم الحصول عليها من عدد صغير من المعتقلين تحت التعذيب، واستمرت في الاحتفاظ بها على أنها أدلة موثوقة حتى بعد الاعتراف بأن السجناء الذين قدموا هذه المعلومات تعرضوا لسوء المعاملة. "يو بي اي"
 

ويكيليكس: القاعدة توعدت بانتقام نووي إذا اعتقل بن لادن أو تعرض للاغتيال

ذكرت أحد الوثائق الأميركية التي سرّبها موقع «ويكيليكس»  تفاصيل جديدة حول مكان وجود قيادة تنظيم «القاعدة» في 11 سبتمبر 2001 يوم تنفيذ الهجمات في الولايات المتحدة، وتحركاتها بعدها.

وقالت صحيفة «واشنطن بوست» عن الوثائق، أن قياديي «القاعدة» كانوا متمركزين في مدينة كراتشي الباكستانية يوم 11 سبتمبر 2001، وخلال يوم واحد كان معظمهم في طريق العودة إلى أفغانستان ليخططوا لحرب طويلة.

وذكرت الوثائق أيضاً «بعض اللمحات المحيّرة» في شأن أماكن تواجد وعمليات زعيم التنظيم أسامة بن لادن ونائبه المصري أيمن الظواهري.

ووفقاً للوثائق فإن بن لادن زار بعد 4 أيام من هجمات 11 سبتمبر منزلاً في إقليم قندهار ودعا المقاتلين العرب الذين اجتمعوا هناك إلى «الدفاع عن أفغانستان ضد الغزاة الكافرين... والقتال باسم الله».

وكان ذلك بداية 3 أشهر من التنقل لبن لادن والظواهري، حيث تنقل الأول بسيارة في مواقع مختلفة في أفغانستان وسلّم مهمات لبعض أتباعه، والتقى بعض قيادات التنظيم واختار وفوّض قيادته إلى مجلس الشورى، ربما بسبب خوفه من الاعتقال أو القتل على يد القوات الأميركية.

وأصدر بن لادن، الأوامر والإرشادات بمواصلة العمليات ضد الأهداف الغربية، وأبعد مقاتليه عن مخيمات التدريب، وطلب بأن تهرب النساء والأطفال وبينهم بعض زوجاته إلى باكستان.

وأشارت الوثائق إلى أن بن لادن والظواهري التقيا في أكتوبر 2001 حين بدأ حلف الأطلسي عملياته في أفغانستان، بزعيم حركة «طالبان» جلال الدين حقاني.
وذكرت أن زعيم «القاعدة» هرب برفقة الظواهري وعدد من المقربين منه إلى كهفه في منطقة تورا بورا شرق أفغانستان في نوفمبر 2001، وقد شوهد في 25 من الشهر المذكور يطلق خطاباً في مجمعه للقيادات والمقاتلين، داعياً إياهم للالتزام بالقتال ومساعدة «طالبان».

وأشارت الوثائق إلى أن بن لادن ونائبه هربا من تورا بورا في منتصف ديسمبر 2001، وقد اجتمع كبار المساعدين في زورمات الأفغانية، بينهم خالد شيخ محمد، مدبّر هجمات 11 سبتمبر، وعبد الرحيم الناشري، المتهم بالتخطيط للهجوم على المدمرة الأميركية «يو اس اس كول» عام 2000 في عدن، والعنصر المهم في «القاعدة» أبو فرج الليبي.

ولفتت الى أن المكان كان يعج بالمقاتلين الذين كانوا ينتظرون من التنظيم إعادة جوازات سفرهم ليتمكنوا من الهروب عبر الحدود إلى باكستان.

وقال محمد لاحقاً، أنه خلال تواجده وآخرين في زورمات، تلقوا رسالة من بن لادن فوّض فيها القيادة لمجلس الشورى، وبدأ النشطاء الكبار التخطيط لهجمات جديدة.

وذكرت الوثائق أن الناشري اشتكى من أن بن لادن يدفعه على مواصلة التخطيط لعمليات عدائية ضد المصالح الأميركية في منطقة الخليج من دون إيلاء الاهتمام لأمنه.
وبعد الاجتماع السري في زورمات، بدأ محمد وكبار عناصر «القاعدة» بالعودة إلى كراتشي.

وأشارت الوثائق إلى أن محمد وضع برنامج تدريب على الاغتيالات والاختطاف والمسدسات والكمبيوتر، وكانت الأموال في ذلك الوقت تتدفق عليه لتأمين المنازل الآمنة وتمويل العمليات.

وذكرت الصحيفة أن الوثائق أظهرت بعض الإشارات الجغرافية لبن لادن بعد توجهه إلى باكستان.

وأشارت الوثائق إلى أنه يبدو أنه أرسل من مخبئه رسائل عن طريق رسل موثوقين، سلموها إلى الليبي.

وبعد اعتقال محمد في مارس 2003، هرب الظواهري من منزل كان يتواجد فيه وكان من المقرر أن يلتقي الليبي، لكن القوات الباكستانية اعتقلت الأخير.وذكرت الوثائق أن الظواهري غيّر سكنه إلى مكان جيّد يمتلكه رجل مسن.

كما كشفت الوثائق أن «القاعدة» أخفت قنبلة نووية في أوروبا بقصد تفجيرها إذا ما جرى اعتقال بن لادن أو تعرض للاغتيال.

ونقلت صحيفة «دايلي تلغراف» عن الوثائق أن السلطات الأميركية كشفت محاولات عديدة من قبل التنظيم للحصول على مواد نووية وخشيت من أن الإرهابيين اشتروا بالفعل اليورانيوم، وإن شيخ محمد، المعتقل، ابلغ المحققين الأميركيين أن التنظيم سيشن عاصفة نووية.

وأضافت أن التنظيم، واستناداً إلى وثيقة ديبلوماسية أميركية مكونة من 15 صفحة «كان يخطط لشن هجمات في جميع أنحاء العالم، في آسيا وأميركا وافريقيا وبريطانيا، وخطط لعمليات تستهدف مصالح الولايات المتحدة وحلفائها في جميع أنحاء العالم».

وأشارت الصحيفة الى أن الخاطف العشرين في هجمات 9/11، والذي لم يسافر إلى الولايات المتحدة ولم يشارك في الهجمات «كشف بأن تنظيم القاعدة كان يسعى لتجنيد موظفين في مطار هيثرو القريب من لندن في إطار مؤامرات خطط لها لاستهداف المطارات الأكثر ازدحاماً في العالم، كما خطط لشن هجمات كيماوية وجرثومية ضد الولايات المتحدة».
وكشفت الوثائق الديبلوماسية، أن الولايات المتحدة تعتقد أن العديد من معتقلي غوانتانامو «أبرياء أو نشطاء لا يشكلون خطراً بالغاً».

ونقلت صحيفة «الغارديان»، عن الوثائق إن 220 من أصل 780 كانت تحتجزهم الولايات المتحدة في غوانتانامو، صُنفوا على أنهم إرهابيون خطرون، لكن 150 منهم كانوا من الأفغان والباكستانيين الأبرياء ومن ضمنهم مزارعون وطهاة وسائقون وجرى اعتقالهم خلال عمليات جمع المعلومات الاستخبارية في مناطق الحرب.

وأضافت أن 380 شخصاً من المحتجزين صُنفوا على أنهم مقاتلون من ذوي الرتب المتدنية سافروا إلى أفغانستان أو كانوا جزءاً من «طالبان».

وتحتجز الولايات المتحدة 180 شخصاً حالياً في معتقل غوانتانامو، والذي كان الرئيس باراك أوباما تعهد في يناير 2009 إغلاقه خلال عام.

وتابعت الصحيفة إن الوثائق السرية كشفت أيضاً أن ما يقرب من 100 معتقل، صُنفوا على أيدي آسريهم على أنهم عانوا من حالات اكتئاب أو أمراض نفسية ونفّذ الكثيرون منهم اضراباً عن الطعام أو حاول الانتحار.

وكشفت وثائق ديبلوماسية، أن الأميركيين احتجزوا مصور قناة «الجزيرة» سامي الحاج لاعتقادهم بأنه مصدر معلومات عن زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن.
ونقلت «الغارديان»، عن الوثائق إن الحاج «احتُجز لمدة ست سنوات في غوانتانامو لأسباب أخرى من بينها استجوابه حول قناة الجزيرة الإخبارية العربية»، بعد اعتقاله في باكستان ونقله جواً إلى معسكر الاعتقال، حيث زعم بأنه تعرض للضرب والاعتداء الجنسي.

وأُخلي سبيل الحاج في مايو 2008 بعد أن أمضى ست سنوات في معتقل غوانتانامو.
كما كشف «ويكيليكس» ان معتقلا استراليا في غوانتانامو قال تحت التعذيب للمحققين المصريين انه كان ينوي خطف طائرة تابعة لشركة الطيران الاسترالية «كوانتاس» وقام بتدريب عدد من الذين قاموا بخطف الطائرات في اعتداءات 11 سبتمبر 2001. وتابع ان ممدوح حبيب المعتقل الذي يعد «خطيرا» كان يتعرض «لضغوط قصوى» عندما ادلى بهذه الافادة. 
يو بي أي
 

ويكيليكس: الولايات المتحدة صنفت المخابرات الباكستانية كمنظمة إرهابية

ذكرت بعض الوثائق التي حصل عليها ويكيليكس ونشرها ان محققين اميركيين استجوبوا معتقلين في غوانتانامو كانوا يعتبرون اجهزة الاستخبارات الباكستانية من المنظمات الارهابية.

واجهزة الاستخبارات الباكستانية مدرجة بين سبعين منظمة تعتبر "ارهابية او داعمة لكيانات ارهابية" في قائمة سرية وضعها الاميركيون عام 2007، بحسب الوثائق التي سلطت الضوء على الريبة القائمة بين الدولتين الحليفتين في مكافحة الارهاب.

والقائمة التي تصنف الاجهزة الباكستانية في فئة حماس وحزب الله والاستخبارات الايرانية العدوة القديمة للولايات المتحدة، مدرجة في مذكرة وضعت في غوانتانامو ونشرها موقع ويكيليكس مساء الاحد.

وياتي نشرها بعد ايام على اتهام رئيس الاركان الاميركي الاميرال مايك مولن هذه الاجهزة باقامة علاقات مع شبكة حقاني التابعة لطالبان الافغان الذين يتخذون المناطق القبلية الباكستانية قاعدة خلفية لهم.

وردا على ذلك اعلن قائد اركان الجيش الباكستاني الجنرال اشفق كياني في بيان رافضا "الدعاية المقيتة التي تقول ان باكستان لا تبذل ما يكفي من الجهود في هذه المعركة".

وبحسب وثائق اخرى سربها ويكيليكس، فان بعض المحققين في غوانتانامو تلقوا تحذيرات بوجوب اعتبار اي روابط بين المعتقلين واجهزة الاستخبارات الباكستانية قبل العام 2003 بانها مؤشر الى وجود تحالف مع طالبان او القاعدة.

ودعمت باكستان قيام حركة طالبان التي استولت على السلطة في افغانستان عام 1996، غير ان اسلام اباد تحالفت مع الولايات المتحدة عند اجتياح افغانستان اثر اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 وهي منذ ذلك الحين تنفي ان تكون تلعب لعبة مزدوجة.

غير ان وثائق اخرى كشفت ان افغانيا يدعى حاج صاحب روح الله وكيل ساعد ناشطين من القاعدة على الفرار من باكستان بعد حصوله على اذن من هذا البلد لعبور الحدود في قوافل.

واشارت الوثائق الى ان وكيل "تحرك بالاتفاق" مع الاستخبارات الباكستانية "من اجل زعزعة الحكومة الافغانية" برئاسة حميد كرزاي.

 

ويكيليكس: معتقلو غوانتنامو ما بين ثائر الى مكتئب او متعاون

واصل موقع ويكيليكس نشر الملفات المتعلقة بمعتقلي غوانتانامو, وتكشف أحدث الوثائق التي تم نشرها السلوك اليومي للمعتقلين كما تراه وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون).

وكتب البنتاغون في اذار/مارس 2006 عن السعودي ياسر الظهراني الذي كان في ال22 من العمر وتوفي بعد شهرين في ظروف لم تحدد بعد وقال الجيش الاميركي انه انتحر، "شارك هذا السجين في الاضراب عن الطعام في عامي 2005 و2006".

وتبين من ملفه انه قال لاحد الحراس في تموز/يوليو 2005 "انه سيشق احشائه بسكين ويمزق وجهه ويشرب دمه".

واوصت الوثيقة بان "يبقى هذا المقاتل العدو" في الاعتقال رغم ان اجهزة الاستخبارات اعتبرت انه "شخص ليس لديه اهمية ولا يطرح تهديدا" على الولايات المتحدة.

واعتبر معتقل اخر اليمني محمد عبدالله صالح الذي انتحر في حزيران/يونيو 2009 بانه "خطير" من ناحية السلوك في المعتقل "لانه يعرض اعضائه التناسلية على الحراس ويستخدم البول لاغراض محرجة".

اما اليمني الاخر عبد الصالح المسجون في غوانتانامو منذ حزيران/يونيو 2002 الذي وصف بانه "جندي عادي" يعمل لصالح طالبان، فيطرح "تهديدا محدودا" على الولايات المتحدة.

وقال البنتاغون في تقييم نشر في 2008 ان هذا السجين "عانى في الماضي من "اكتئاب مزمن" وهو "هزيل" بعد ان شارك في حركات اضراب عن الطعام.

وصدرت مذكرة في 2005 عن سلوك الصيني الاويغوري عبد الناصر المتحدر من الاقلية المسلمة الناطقة بالتركية الذي افرج عنه في برمودا في 2009. وجاء في المذكرة ان "هذا السجين يمارس على الدوام فنون القتال رغم اصدار الحراس اوامر له بالكف عن ذلك".

وفي 2002 "قام بصنع طائرة وبرجين من ورق كبرجي مركز التجارة في نيويورك".

وقال الجيش في بيان لدى الاشارة الى قدوم ممثلين عن الحكومة الصينية لاستجواب هذا السجين في القاعدة الاميركية ان عبد الناصر "جعل الطائرة الورقية تحلق بين البرجين وضحك عندما رمى الورق في المرحاض".

وفي تشرين الاول/اكتوبر 2008 قال البنتاغون انه "خلال عمليات الاستجواب ابدى السجين تعاونا الا عندما جاء الوفد الصيني لاستجوابه".

وعشرات الملفات التي نشرت الاحد لا تتحدث عن سوء المعاملة الذي تعرض لها السجناء لدى بدء اعتقالهم في القاعدة البحرية او في سجون وكالة الاستخبارات السرية.

ولم يشر الى اعمال التعذيب التي يقول المشتبه به الرئيسي في الاعتداء على سفينة يو اس اس كول الاميركية اليمني عبد الرحيم النشيري انه تعرض لها في سجن سري لسي آي ايه في بولندا.

وذكر البنتاغون في الملف انه قبل القبض عليه "كان مقتنعا بالجهاد لدرجة انه حقن بمادة تجعله عاجزا جنسيا لكي لا يتلهى بالنساء".

الا ان القضاء الاميركي لا يتحدث صراحة عن ملف السعودي محمد القحطاني الذي يشتبه بانه احد القراصنة العشرين الذين شاركوا في خطف الطائرات التي استخدمت في اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001.

وقال البنتاغون في هذا الملف "رغم تأكيد وثائق عامة ان المعتقل اخضع لاساليب استجواب عنيفة (...) يبدو ان اعترافاته بشأن المشاركة في هذه العملية الخاصة لاسامة بن لادن في الولايات المتحدة صحيحة".
 

ويكيليكس: سامي الحاج أُعتقل من أجل معرفة طريقة عمل "الجزيرة" والامارت ادعت أنه عضو في تنظيم القاعدة

بينت ملفات سرية عن سجن غوانتانامو سربها موقع ويكيليكس أمس الأحد أن السبب الرئيسي وراء اعتقال مصور الجزيرة سامي الحاج لمدة ست سنوات في سجن غوانتانامو هو لمعرفة معلومات عن طريقة عمل القناة. 

وأوضحت الوثائق أن اللجنة المشتركة التي شكلتها إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما عام 2009 كتبت في نتائج تحقيقاتها أن الوثائق تبين السبب الرئيس لاعتقال سامي الحاج هو للتحقيق معه بشأن طريقة عمل الشبكة التلفزيونية من حيث "برامج التدريب ومعدات الاتصالات وعمليات جمع الأخبار في الشيشان وكوسوفو وأفغانستان". 

كما تفيد نتائج التحقيقات أن المحققين الأميركيين سعو إلى معرفة اتصالات الشبكة بما يسمونه "المجمعات الإرهابية" التي يعتقد المحققون الأميركيون أن للقناة علاقة بهم. 

وفي الوقت الذي أصرّ الحاج خلال التحقيقات على أنه مجرد صحفي قالت التحقيقات إن ملفه في المعتقل احتوى على إدعاءات بأنه ساعد الجماعات الإسلامية في الحصول على أسلحة ومعدات قتالية ومبالغ نقدية. كما عثر في ملفه على ادعاء من دولة الإمارات العربية بأنه عضو في تنظيم القاعدة. 

يذكر أن سامي الحاج قد أطلق سراحه من سجن غوانتانامو وعاد للعمل في شبكة الجزيرة عام 2008 بعد أن عجز المحققون الأميركيون أن يثبتوا صحة إدعاءاتهم ضده.
 

ويكيليكس: محافظ البنك المركزي الاسرائيلي طلب من واشنطن التدخل لمنع انهيار النظام المصرفي في غزة

أظهرت برقية دبلوماسية أميركية سرية مسربة إلى موقع «ويكيليكس» أن محافظ البنك المركزي الإسرائيلي، ستانلي فيشر، طلب من القائم بأعمال السفير الأميركي في تل أبيب لويس مورانو، أن تمارس الولايات المتحدة ضغوطاًعلى صناع القرار الإسرائيليين، من أجل منع انهيار الجهاز المصرفي الفلسطيني في قطاع غزة.

وقالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية إن البرقية أرسلها مورانو إلى وزارة الخارجية في واشنطن في تشرين الثاني عام 2008، تحت عنوان «الأزمة المالية في غزة: محافظ البنك المركزي الإسرائيلي فيشر يطلب مساعدة حكومة الولايات المتحدة».

وكتب مورانو في البرقية أن فيشر «طلب المساعدة من سفارة الولايات المتحدة بأن تمارس ضغوطاً على جهات متنفّذة في إسرائيل» من أجل منع انهيار الجهاز المصرفي الفلسطيني. وأضاف إنه اقترح على فيشر المساعدة بأن يقوم مسؤولون في السفارة الأميركية «بالتوجه إلى وزراء أو مديرين عامين في وزارتي المال والإعلام (الإسرائيليتين) بأسرع وقت، إذا حصلنا على ضوء أخضر من واشنطن».

وأضاف مورانو في برقيته تحت عنوان «طلب للقيام بعمل» أن «السفارة مستعدة لممارسة ضغوط على وزارتي المال والإعلام، إذا وافقت الوزارتان في واشنطن على أن نقوم بذلك. قدّموا نصيحتكم رجاءً».

وأظهرت برقية أخرى تعود إلى بداية عام 2006 أن فيشر «سعى إلى التقليل من أهمية تقرير الفقر الصادر في إسرائيل في حينه، ودل على اتساع دائرة الفقر». وقال فيشر للسفير الأميركي في تل أبيب في حينه، ريتشارد جونز، إن «الاقتصاد الإسرائيلي في وضع جيد. وخلافاً لتصريحات بعض السياسيين، فإن حال الفقر تتحسن».

وأضاف فيشر إن المعطيات الإحصائية عن دخل سكان إسرائيل «ليست كاملة وتعرض صورة سلبية أكثر من الواقع القائم، وأن هذه المعطيات لا تشمل رأس المال الأسود وليست ملائمة لدخل أصحاب البيوت، وخصوصاً في الوسط العربي



 

ويكيليكس: وزير ونواب بالحزب الحاكم فى تركيا تآمروا مع الجيش ضد اردوغان

كشفت إحدى الوثائق التى تم تسريبها من الخارجية الأمريكية عبر موقع ويكيليكس أن وزيرا بحكومة رجب طيب أردوغان و30 نائبا بحزب العدالة والتنمية الحاكم تآمروا مع الجيش فى عام 2004 ضد أردوغان.

وحسب الوثيقة التى بعث بها السفير الأمريكي فى أنقرة فى ذلك الوقت أريك أدلمان، وكشفت عنها صحيفة "طرف" ، الشريك التركي لويكيليكس ، على موقعها على شبكة الانترنت اليوم .. فإن وزير العدل جميل شيشيك ، (يشغل حاليا منصب نائب رئيس الوزراء وزير الدولة المتحدث باسم الحكومة) تآمر مع 30 نائبا بالحزب الحاكم مع الجيش لإضعاف أردوغان.

وقال أدلمان ، الذي وصفته الصحيفة بأنه كان ينأى بنفسه عن حزب العدالة والتنمية ذي الجذور الإسلامية فى الفترة التى أعقبت هجمات 11 سبتمبر، ذكر فى برقيته التى بعث بها إلى واشنطن أن اردوغان كان يتحدى "دولة علمانية" في تركيا، متوقعا أنه سيواجه "الضغط" من حزبه والمجتمع على حد سواء.

أضاف أن الجيش التركي كان يحاول استغلال نقاط الضعف في حزب العدالة والتنمية، على الرغم من أن المؤسسة العسكرية لم يكن بمقدورها أن ترفع صوتها عاليا، كما أنها لم تكن ترغب فى إثارة الرأي العام لأنه بات ضد الانقلابات العسكرية، ويؤيد الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وبحسب الوثيقة فإن وزير العدل فى ذلك الوقت ، جميل شيشيك أبلغ صحيفة "أكشام" اليومية نوراي باشاران، بأنه و30 نائبا آخرين يعملون بتنسيق مع الجيش لدفع أردوغان للدخول فى مزيد من الصراعات من خلال سياساته حتى يصل إلى مرحلة الانتهاء.
المصدر: وكالة الاخبار العربية





 

ويكيليكس: السفارة الإيرانية في دمشق انزعجت من تعزز العلاقات السورية مع الولايات المتحدة وتركيا والسعودية

كشفت الوثيقة رقم10DAMASCUS100 بتاريخ 3 شباط 2010، تأكيد دبلوماسيين عرب وأجانب في دمشق، قلق أركان السفارة الإيرانية في سوريا وانزعاجهم من الانفتاح الأميركي على سوريا، وانخراط دمشق في هذا الانفتاح، وتعزيز علاقاتها مع «دول معتدلة» مثل تركيا والسعودية.

وتشير البرقية إلى أن الدبلوماسيين الإيرانيين يحاولون على نحو مكثف تحذير المسؤولين السوريين من أن الانفتاح الأميركي على سوريا هدفه إبعاد إيران عن سوريا. وبحسب دبلوماسيين أردنيين، فإنّ الهدف الأساسي من زيارة وزير الخارجية الإيراني (السابق) منوشهر متكي إلى دمشق في 11 كانون الثاني 2010 كان الكلام «على نحو صريح» مع السوريين بشأن هذا القلق الإيراني، مشيرين للسفارة الأميركية إلى أن العلاقات بين دمشق وطهران تمر في أيام صعبة في هذه الفترة.
 

ويكيليكس: الحكومة السعودية خططت لصرف مليار دولار على المجموعات السنية في لبنان أثناء الانتخابات النيابية

كشفت احدى وثائق ويكيليكس والتي بثتها قناة «أو.تي.في» اللبنانية، خطة للحكومة السعودية تهدف إلى صرف مليار دولار تقريباً لدعم المجموعات السنية في لبنان في الانتخابات النيابية للعام 2009، ضدَّ «حزب الله». 
وجاء في الوثيقة: 
الزمان: 9 أيلول 2008 
المكان: باريس 
رقم الوثيقة: 1703 
كاتب الوثيقة: المستشارة كاثلين أليغرون 
الحدث: المستشار الرئاسي الفرنسي بوالون يتحدث عن التمويل السعودي للانتخابات والعلاقة مع (رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب العماد) ميشال عون.

المستشار الرئاسي الفرنسي بوريس بوالون تناول نتائج الزيارة التي قام بها الرئيس نيكولا ساركوزي لسوريا في الثالث والرابع من الشهر عينه. 

وفيما كان يعدد أبرز البنود التي تناولتها المحادثات، يتطرق إلى لقائه قبل أسبوع موفداً شخصياً من الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، مطلعاً منه على خطة سعودية تقضي بصرف مليار دولار تقريباً لدعم المجموعات السنية في لبنان في الانتخابات النيابية المقبلة، ضدَّ «حزب الله». ويعبر في الوثيقة عن القلق بسبب التمويل الخليجي للقوى السلفية. 

وبعدما يتناول دور كل من الكويت والسعودية في تمويل المجموعات المذكورة، يشرح بوالون أن ثمة سلفيين يتمولون من الرياض، وآخرين من الكويت. ويضيف: إذا كانت هذه هي الرؤية السعودية للبنان، فهذا الأمر للحقيقة مثير للقلق.

كما يتناول بوالون دور رئيس الجمهورية ميشال سليمان، فيقول: الرئيس سليمان طبعه حذر ومتردد جداً، هذا إذا أردت وصفه بدبلوماسية.
وانتقل في المقطع التالي من الوثيقة للمقارنة بين سليمان وعون. وفي مقابل وصف سليمان بالحذر والمتردد، يقول إن عون يمثل لغزاً أو قيمة غير مكتشفة، مشيراً إلى أنه يمثل في كل الأحوال عددا كبيراً من المسيحيين اللبنانيين. ويضيف: ليست لدينا اتصالات كبيرة مع عون، وهذا ربما أمر خاطئ.
 
 

ويكيليكس: الولايات المتحدة كانت تعرف مكان بن لادن منذ 2008

برلين - قال موقع ويكيليكس اليوم الاثنين أنه من المحتمل أن الولايات المتحدة كانت تعرف بتواجد زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في مدينة أبوت أباد الباكستانية منذ عام 2008. واستدل الموقع في ذلك باحدى الوثائق الأمريكية التي حصل عليها. تضمنت الوثيقة التحقيقات التي جرت مع مواطن ليبي يدعى أبو الليبي كان معتقلا في جوانتانامو، والذي اعترف بأنه كان رسولا لدى بن لادن عام 2003 للعمل في أبوت أباد. وذكر الموقع أن المعتقل تلقى في عام 2003 رسالة من مبعوث لبن لادن يدعى مولوي عبد الخالق جان يطلب منه تولي مسئولية جمع التبرعات وتنظيم الرحلة وتوزيع الأموال على عائلات في باكستان. وأضاف أن بن لادن قال أن ابو الليبي سيكون الرسول الرسمي بينه وبين آخرين في باكستان. وفي منتصف 2003، نقل ابو الليبي أسرته لتعيش في أبوت أباد التي كان عمله بينها وبين بيشاور.
 

ويكيليكس: القوات الأمريكية كانت على بعد مئات الياردات من بن لادن عام 2008

نقلت صحيفة "الجارديان" عن وثائق سرية أمريكية تم تسريبها على موقع ويكيليكس، أن القوات الأمريكية كانت متمركزة على بعض مسافة قصيرة للغاية من مجمع أبوت آباد الذى تحصن فيه بن لادن فى أكتوبر عام 2008.

يأتى هذا الكشف بعد أن أشارت تقارير من ملفات جوانتانامو إلى أن الولايات المتحدة ربما تكون قد حصلت على المعلومات الاستخباراتية التى تقودهم إلى بن لادن فى عام 2008.

وكان من المقرر أن يقوم الجنود الأمريكيون بأداء تدريب روتينى لوحدة عسكرية باكستانية فى هذه المنطقة، حيث من المعروف أن أبوت أباد مقر الأكاديمية العسكرية الباكستانية تعد نسخة من أكاديمية "ساند هورست" البريطانية ويتم فيها تدريب الضباط من جميع أنحاء البلاد. وتبعد هذه الأكاديمية مسافة شوارع قليلة عن المكان الذى تم فيه العثور عن بن لادن.

وقد وردت المعلومات عن القوات الأمريكية فى ملفات تخص اجتماع نائب وزيرة الخارجية الأمريكية حينئذ، جون نجروبونتى ووزير الخارجية الباكستانى شاه محمود قريشى، والذى ناقشا خلاله التعاون الأمنى والمخاوف فى جميع أنحاء البلاد.

وبعد موافقة كلا الطرفين على أن الخطط الأمنية تفتقر إلى الموارد، أشار مستشار الأمن القومى الباكستانى محمود على دورانى إلى مسألة التعاون المشترك فى التدريب.

وتوضح الجارديان، أن القوات الأمريكية ربما تكون قد زارت المدينة لمرة ثانية بعد عدة أشهر، بحسب وثائق ويكيليكس. حيث جاء فيها: " فى ظل تباطؤ وتيرة البناء، طلب دورانى من الولايات المتحدة مزيد من التدريب والتجهيز لتحسين قدرة باكستان، وذكر بشكل خاص التعاون الاستخباراتى.
 

أسانج: فيسبوك أكثر أدوات التجسس رعباً في تاريخ البشرية

قال جوليان أسانج - مؤسس موقع ويكيليكس - في حوار له مع قناة روسيا اليوم أن موقع فيسبوك يعتبر أكثر أدوات التجسس التي ابتكرها الإنسان رعباً في تاريخ البشرية، مشيرا إلى أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية يمكنها الحصول على معلومات عن أي مستخدم لمواقع الإنترنت الكبيرة في أيّ وقت تريده.

وأكد أسانج أن موقع فيسبوك يعتبر أكبر قاعدة بيانات خاصة بالبشر حول العالم، بما يحتويه من بيانات عنهم وعن أقاربهم وعلاقاتهم وأعمالهم وعناوينهم, والكثير من البيانات الأخرى، التي أشار إلى أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية يمكنها الاطلاع عليها والاستفادة منها على النحو الذي تراه مناسباً.

ولم تقتصر تنبيهات أسانج على موقع فيس بوك بل امتدت إلى مواقع أخرى كبرى في عالم التكنولوجيا، كمحركي البحث قوقل وياهو, بل وجميع الشركات الكبرى الأمريكية، حيث اعتبرها مجرد واجهات لوكالة الاستخبارات المركزية.

لكن مؤسس "ويكيليكس" أوضح أن تلك المواقع والشركات لا تدار بشكل مباشر من قبل وكالة المخابرات الأمريكية، بل يتم الضغط عليها في أغلب الأحيان بصورة قانونية أو سياسية لتتعاون مع الوكالة وتعطيها البيانات التي تريدها.

ونبه أسانج إلى أنه على جميع البشر حول العالم أن يدركوا أن الاشتراك في فيس بوك يعني تقديم معلومات مجانية لوكالات الأمن الأمريكية؛ لكي تقوم بإضافتها إلى قواعد بياناتهم التي يضعونها لجميع البشر على وجه الأرض.
 

ويكيليكس: المشير طنطاوي لوّح بانقلاب عسكري لتصحيح الأوضاع في حال غياب مبارك

نقل موقع الجزيرة نت ملخصا لاحدى الوثائق الأمريكية التي حصل عليها موقع ويكيليكس, الوثيقة التي نشرت كشفت أن وزير الدفاع الرئيس الحالي للمجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير محمد حسين طنطاوي كان مستاء من جمال ابن الرئيس السابق حسني مبارك واحتمال خلافته لوالده، وأنه لا يستبعد القيام بانقلاب لتصحيح الأوضاع في حالة غياب مبارك.

ويعود تاريخ البرقية إلى أبريل/ نيسان 2007 وسربها ويكيليكس مؤخرا، وتورد تفاصيل اجتماع بين نائب مصري (حذف الموقع اسمه لأسباب أمنية وقانونية) ومسؤولين بالسفارة الأميركية بالقاهرة.

وتبين البرقية أن البرلماني قال للأميركيين إن جمال الذي يحتمل أن يخلف والده يرى في كل من وزير الدفاع، ومدير المخابرات عمر سليمان، تهديدا لبلوغه هدفه في الرئاسة، كما أكد أن طنطاوي قال له بصورة شخصية إنه في حالة استياء متزايد من جمال.

وحذر المتحدث المصري الأميركيين من ازدياد ثقة جمال ومجموعته بأن الأمور ستسير وفق هواهم بعد تعديلات دستورية أقرت في مارس/ آذار 2007 ويعتقد أنها أتت لتكريس خلافة جمال، وأنه سيعمل على إزالة العوائق التي تعترض طريق رئاسته (طنطاوي وسليمان).

وتقول البرقية إن المتحدث البرلماني أشار إلى أن طنطاوي قال له إنه لم يعد يستطيع احتمال فساد جمال و"حاشيته" وأنه "لا يستطيع تحمل ما حدث في البلاد وما يمكن أن يحدث بها". كما عبّر عن عدم ارتياحه للتعديلات الدستورية ورأى أن تنفيذ انقلاب في مرحلة ما بعد مبارك هو الحل الأفضل. ويقول المتحدث عن طنطاوي "نحن في وضع مريع وبين خيارات أحلاها مر".

ويختتم السفير الأميركي بمصر آنذاك فرانسيس ريكاردون برقيته إلى الخارجية الأميركية بواشنطن بالتعليق التالي: 
"في الوقت الذي يعتبر (البرلماني المصري الذي تم حذف اسمه) مصدرا جيدا للمعلومات بوصفه نائبا برلمانيا له وضعه، فإننا نشدد بأنها المرة الأولى التي يثير فيها أحد مصادر معلومات السفارة مسألة انقلاب مرحلة ما بعد مبارك. وفي الوقت الذي تعتبر فيه مسألة الخلافة الرئاسية من المواضيع الساخنة والمفضلة لصالونات القاهرة السياسية، فإن مسألة الانقلاب موضوع حساس لا يتم عادة تناوله بانتظام في الأوساط المصرية". المصدر: الجزيرة



ويكيليكس: الأمير نايف مرتاب من مبادرات المشاركة السياسية ويميل إلى النصائح الغامضة والخطاب الأبوي التافه

رقم البرقية: 09RIYADH1402
التاريخ: 23 تشرين الأول 2009
الموضوع: الخلافة السعودية: صعود نايف
مصنف من: السفير جايمس ب. سميث

ملخص
1. حقق الأمير السعودي نايف استفادة كاملة من الفرصة التي وفرها له تعيينه في آذار 2009 نائباً ثانياً لرئيس الوزراء، لفرض نفسه وليَّ العهد المنتظر الفعلي والوريث الجلي للعرش السعودي. بعض المراقبين يرون في الرحلة التي قام بها نايف في شهر تشرين الأول إلى مصر، حيث استُقبل بتشريفات تعقد عادة لولي عهد، تشديداً على أنه قد ضمن حقوقه في المنصب. إلى حدٍّ بعيد، يُنظَر إلى نايف كمحافظ متشدد هو في أحسن الأحوال غير متحمس لمبادرات الملك عبد الله الإصلاحية. غير أنه من الأدق وصفه بمحافظ براغماتي مقتنع بأن الأمن والاستقرار واجبان لحفظ حكم آل سعود ولضمان الازدهار للمواطنين السعوديين. مخلصٌ للملك لا محالة (لكن ليس دائماً لأفكاره)، نايف هو ممارس موهوب لفن تحقيق التوازن بين الفصائل الدينية والإصلاحية المتنافسة في المجتمع السعودي. هو يخفي تحيزات ضد الشيعة. ونظرته للعالم يشوبها توجس عميق من إيران، رغم دوره الناشط في تطوير علاقات سعودية ـــــ إيرانية. غرائزه في مجال السياسة الخارجية يقودها اقتناعه بأن التعاون الأمني يجب ألا يتأثر بالسياسة. مستبدّ حازم في العمق، يرتاب من مبادرات توسيع المشاركة السياسية أو حقوق المرأة.

ومن المفارقات، مع ذلك، أن بعض مبادراته التي يحركها الهاجس الأمني، مثل بطاقات الهوية للنساء، أدت إلى تحسن حالتها. يقدم نايف رؤية للمجتمع السعودي تحت شعار «الأمن الفكري»، الذي يدافع عنه كحاجة إلى «التطهر من الأفكار المنحرفة». 

هذا اختلاف جوهري مع الملك عبد الله، الذي تتضمن استراتيجيته لتقليص التطرف تشديداً على الحوار، التسامح مع الاختلاف، وتربية ترتكز على المعرفة يعترض عليها الكثير من المحافظين. قد يكون التزام العائلة المالكة السعودية بالعرف أسلوباً وحيداً أكيداً لتجنب عدم الاستقرار، هو الميزة الأقوى لنايف في رهانه على أن يصبح ولي العهد المقبل، رغم أن القرار لن يتخذ على الأرجح قبل أن تملي الظروف ذلك. انتهى الملخص. 


يقتنص فرصته... 
إن الغياب الطويل لولي العهد السعودي سلطان، واحتمال ألا يستعيد دوراً ناشطاً في الحكومة قد خلقا فرصة للأمير نايف لأن يوسّع تأثيره حتى قبل تعيينه في آذار 2009 نائباً ثانياً لرئيس الوزراء. بالإضافة إلى ذلك، لقد كان الأمير سلمان، حاكم الرياض، وربما الأمير الأقوى التالي، بعيداً عن المملكة؛ إذ بقي إلى جانب ولي العهد خلال نقاهته الأخيرة الطويلة. لكن منصب نايف الجديد يزيد أكثر من فرصته، من خلال منحه سبباً إضافياً ليُشاهَد برفقة الملك، وفرصة ليُشاهَد وهو يحكم - المشاركة في اجتماعات مجلس الوزراء - حين يكون الملك مسافراً إلى الخارج. منصبه الجديد يمنحه أيضاً منصّة للتعليق العام على مروحة أوسع من القضايا، بما أن منصبه لم يعد محصوراً بقضايا الأمن. يعتقد بعض المراقبين أن زيارة نايف في مطلع شهر تشرين الأول لمصر، حيث استُقبل بتشريفات تلائم ولي عهد، تأكيد لضمانه حقوقه في المنصب. 

من موقع قوة 
كوزير للداخلية منذ 1975، يحظى نايف بقاعدة سلطة تلامس تقريباً حياة كل مواطن سعودي، أدركوا ذلك أو لم يدركوه. (...) كذلك، يشرف نايف على حكام المحافظات الـ13. لا يتردد نايف في استخدام السلطة التي تحت قيادته ليبقي نفسه في دائرة الضوء العام، ولو كان ذلك لحساب مواضيع صغيرة ظاهرياً، كأن يصدر شخصياً توجيهاً بشأن كيف يجب على المواطنين السعوديين أن يبلغوا عن الوثائق الرسمية الضائعة أو المسروقة، أو كأن يحاول الحد من إمكان وصول السعوديين لفعاليات السفارات الأجنبية الاجتماعية حيث تُقدَّم الكحول. 

من هو نايف، الجزء 1: شخصية عامة 
(...) اليوم، يحظى نايف وضباطه بدعم واسع الانتشار بين معظم السعوديين لأنهم أعادوا إرساء النظام والاستقرار إثر الهجمات الإرهابية في 2003 ـ 2006. مهنية وكفاءة وزارة الداخلية اليوم، ومبادراتٌ مثل برنامجها لإعادة تأهيل الإرهابيين، نجحت في إعادة إرساء الثقة العامة ودعم الحكومة، وهذا يزوّد نايف بقاعدة سياسية قوية.
ربما لوعيه بدوره حارساً للسلامة العامة، يميل نايف في صورته العامة العليا، وخطاباته الزائدة إلى التركيز على النصائح الغامضة، والخطاب الأبوي التافه، والتذكير بنجاح السعودية (أي نجاحه هو) في هزم الإرهاب، والثناء المغري للملك عبد الله. ينكر نايف وجود جميع المشاكل، ويؤكد للسعوديين أنهم يعيشون في أحد البلدان الأكثر أمناً واستقراراً في العالم تحت إرشاد حاكميهم المتنورين والعارفين بكل شيء (...).
بعض كلامه العام يتناقض بوضوح مع الواقع؛ مثلاً، لقد أصرّ لأشهر على أن ولي العهد سلطان بصحة جيدة. 

من هو نايف، الجزء 2: عن قرب وشخصياً 
لا يبدو أن ترفيع نايف إلى نائب ثان لرئيس الوزراء قد بدّل طبعه الأساسي. لقد وصفته التقارير السابقة عموماً بأنه مراوغ، غامض، براغماتي، ضيق الخيال، داهية وصريح. يحتفظ بصيت كمعادٍ للغرب، إلا أنه مستعد للتشارك في الأعمال حين يتعلق الموضوع بمصالح مشتركة. غير معروف عنه التقوى الدينية الشخصية (في الواقع، ثمة شائعة عن أنه كان سكّيراً في سنوات شبابه)، لكن محافظته أتاحت له بناء دعم بين المحافظين الاجتماعيين والدينيين. يبدو متحفظاً وحتى خجولاً بعض الشيء، وبإمكانه في البداية أن يكون جامداً وبطيئاً بالانخراط في اجتماعات مع مسؤولين غربيين، بينما يتجنب في البدء النظر في عيني محدثيه. هو قابل للتملق، وبمجرّد أن يندمج، يظهر أحياناً حساً فكاهياً يكاد يكون شيطانياً.

لا يبدي نايف دليلاً على أنه مثقف. مثلاً، نادراً ما يقتبس عن القرآن كما حري بالملك أن يفعل، ولا يسرد مرجعيات تاريخية أو أدبية، كالتي يعرف بها خريج برنستون سعود الفيصل.

ليس نايف فصيحاً ولا بيّناً، ولديه ميول لأن يكثر من الاستطراد ويعيد التفاهات في مجالسه الخاصة كما وفي تلك العامة. يبدو أنه يفهم ويتحدث بعض الإنكليزية على الأقل.
مالت الاجتماعات الخاصة الأخيرة مع نايف لاتباع نمط معين. الزائرون يواجهون أطروحات طويلة عن إنجازات السعودية في تجاوز الإرهاب المحلي، أهمية التعاون الأمني الأميركي ـــــ السعودي، والتهديدات والغدر الإيرانيين. باستطاعة نايف اقتفاء أثر الصلة الإيرانية بأي قضية أمنية إقليمية. نظرته إلى إيران هي أكثر تعقيداً من نظرة الملك عبد الله (...) قد يكشف حديث نايف عادة بعض التفاصيل الجديدة عن التفكير السعودي، لكنه لا يدخل في نقاشات استراتيجية، ونادراً ما يمنح أجوبة محددة عن الأسئلة التي يسأل عنها. 

من هو نايف، الجزء 3: بطل الأمن والاستقرار أولاً وآخراً 
خلال اجتماع في تموز، أخبر نايف القائم بالأعمال والقنصل السياسي، أن جعل المملكة البلد الأكثر أمناً في المنطقة هو على رأس أولوياته. فذلك أساسي للاستقرار وللازدهار الاقتصاي على حدٍّ سواء. يبدو أن نايف قد وحّد الكثير من أجندته تحت شعار «الأمن الفكري»، مفهوم يروّج له من دون كلل في العام والخاص. بتعابير نايف الخاصة: «أساس الأمن الفكري هو حماية الشباب من الوقوع فريسة أي أحد يريد استغلالهم لأذية بلدهم (...)».

فكرة «الأمن الفكري»، بتشديدها على العقيدة والسيطرة، تمنح المحافظين السعوديين رؤية بديلة لبرنامج الملك عبد الله عن التسامح، الحوار الوطني، والتربية المبنية على المعرفة. الاثنان يركزان على منع انتشار الإيديولوجية المتطرفة، لكن نسخة نايف تقترح أن تفعل ذلك من غير أن تفتح المجتمع السعودي على الأفكار الخارجية أو «التجديد» الذي يحتقره المحافظون المتدينون، ومن غير أن يتطلب ذلك أي تنازلات للشيعة (…). 

فن التسوية في إدارة التعصب الديني 
أتى تعلم نايف على أمور الدولة تحت إشراف أخيه الشقيق الأكبر، الراحل الملك فهد، الذي خلفه وزيراً للداخلية بعدما أصبح الأخير ولياً للعهد. الدرس الأساسي المنقول كان الحاجة إلى تحقيق التوازن بين الفصائل الدينية والإصلاحية المتنافسة في المجتمع السعودي. بعد الاستيلاء الكارثي على مسجد مكة الكبير عام 1979 من متدينين متعصبين ينتقدون فجور آل سعود، اعتمد فهد لقب «خادم الحرمين الشريفين». لم يذهب الدرس سدى على نايف.

كركيزة أساسية للدعم وكمصدر لعدم استقرار في الوقت عينه، تتطلّب المؤسسة الدينية في البلد، والرجعيون الذين يسيطرون على قيادتها دورياً، معالجة ماهرة. تعدّ إدارتها من بين أكثر مهمات وزارة الداخلية حساسية. تقليدياً، لطالما فضّل آل سعود المصالحة والإشراك في الخيار، على التدابير القسرية. الاشتباكات المتقطعة التي وقعت خلال الأعوام الثلاثمئة تقريباً من حكم آل سعود تظهر أنهم لم يفلحوا دائماً في ذلك.

نظراً إلى قلقه الأساسي على المحافظة على الاستقرار، تميل غرائز نايف نحو التنازل أمام الطلبات الدينية، وخصوصاً في القضايا الثقافية ـــــ الاجتماعية كدور الشرطة الأخلاقية، لجنة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. أحياناً، يساء تفسير ذلك كمناقض للإصلاح، لكن الأكثر احتمالاً هو أنه ينبع من رغبة في تحقيق التوازن بين القوى الاجتماعية المتنافسة، تفادي وتيرة تغيير مزعزعة للاستقرار، وصون آلية مفيدة في حفظ الضبط الاجتماعي وحتى مكافحة الإرهاب (...). 

رسم الحدود عند المذهب الشيعي 
مثل كثيرين من مواطني بلده، على عكس الملك عبد الله، يظهر نايف إشارات تحامل شخصي على الشيعة، وقد انتهج خطاً متشدداً على نحو متزايد في التعامل مع الاضطرابات الشيعية على امتداد المملكة (...). الناشطون الشيعة يرون نايف مصدراً لمعظم التمييز الطائفي. من ناحيته، أوضح النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء أنه لن يتسامح مع الاحتجاجات العنيفة للمتذمرين الشيعة، كذلك يبدو متردداً في تطبيق التكتيكات الاسترضائية التي تعود بنتائج جيدة مع المتطرفين الدينيين السنّة.

إذا كان الاستقرار يستلزم إصلاحاً، فليكن. يبدو نايف مرتاباً من المفاهيم التقدمية كالديموقراطية، حقوق المرأة، أو حرية التعبير. وقد صرّح أخيراً بأنه لا يرى حاجة إلى الانتخابات في السعودية، أو أن تعمل النساء في مجلس الشورى، الهيئة التشريعية الأولى.

أعلن أخيراً، أن الديموقراطية لن تنتج أكثر أعضاء مجلس الشورى كفاءة (...). بالتساوي، رفض طلبات بالسماح للنساء بالقيادة على اعتبار أنها «ليست أولوية». من المثير للاهتمام، مع ذلك، أن بعض مبادراته التي يحركها الهاجس الأمني، قد حسّنت أوضاع النساء. مثلاً، قرار 2001 الذي اتخذ لإصدار بطاقات هوية مصورة للنساء، حتماً لأن بعض الإرهابيين وبعض المجرمين يتخفّون في أزياء نسائية، قد منح الكثير من النساء الوثائق اللازمة ليفتحن حسابات بنكية مستقلة، ويتسجلن في الجامعات، ويبدأن تجارتهن الخاصة. في مثال آخر، أدت الحاجة إلى مساعدة عائلات ضحايا الإرهاب في القصيم إلى تفعيل عدة مجموعات نسائية خيرية في المنطقة (...). 

حليف براغماتي للولايات المتحدة؟ 
ثمة قصة يتداولها المراقبون السعوديون القدامى، هي أن آراء نايف الشخصية في الولايات المتحدة قد «صبغت» بسلبية مع اكتشاف جهاز تنصت في مكتبه إثر زيارة بعثة من الولايات المتحدة. كذلك إن تعليقات نايف إثر ١١ أيلول، (بقوله) لقد كانوا «اليهود»، يظهر جلياً من مقاربته الغاية في التحفظ للإصلاح، عرقلته لتحقيقات أبراج الخبر، ورفضه الأساسي للقبول بأن تمويل الإرهاب من المملكة هو مشكلة خطيرة، اثبتها الجميع، أن باستطاعته أن يكون صعباً، عنيداً، وغير منطقي. هذه السمات لا تعكس سلوكيات «معادية لأميركا» بقدر ما تعكس حدية تجاه الضغط الخارجي المتصوَّر والتدخل في أمور المملكة.
(…) في المجمل، على الأرجح أن تفاعل نايف، كوزير للداخلية، مع الولايات المتحدة، هو متنبئ جيد لميوله، إذا ما أصبح ولياً للعهد.

إذا حصل ذلك، من المحتمل أن يكون براغماتياً، يتابع التعاون في مسائل الأمن والأشكال الأخرى للتعاون، لكن ممكن أن يبرهن عن المزيد من المقاومة مقارنة بالقيادة الحالية، في ما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان التي تتحدى نظرته العالمية وتجازف بزيادة التوترات الاجتماعية. 

قضايا العائلة والصحة لم تبطئه 
بدا نايف حيوياً ونشيطاً منذ تسلمه لمنصبه الجديد، وظهر تكراراً في المصالح الحكومية وفي فعاليات عامة أخرى، رغم التقارير والشائعات المستمرة عن أنه يعاني اللوكيميا ومشاكل صحية أخرى. يستمر في تفضيل الاجتماعات المسائية المتأخرة، ورغم أنه غفا خلال ترجمة ملاحظاته البالغة الطول خلال اجتماع حديث مع القائم بالأعمال، إلا أنه لم يضيّع خيط المحادثة.

تستفيد صورة نايف العامة من إنجازات وحسن صيت ابنه، مساعد وزير الداخلية، محمد بن نايف، الذي راقب يوماً بعد يوم تطبيق جهود مكافحة الإرهاب. محمد بن نايف هو أكثر مرونة، وأكثر علماً (في الولايات المتحدة)، والأرجح أنه قد يكون ملكاً أفضل من والده. من ناحية أخرى، ذكرت وسائل الإعلام الأوروبية أن إحدى نساء نايف، مهى بنت محمد بن أحمد السديري، ملاحقة في باريس بسبب فواتير تبضع غير مدفوعة قيمتها 24.5 مليون دولار، وهي ليست المرة الأولى التي تسبب فيها حرجاً كهذا لزوجها. بشكل غير مستغرب، لم يذكر الإعلام السعودي شيئاً عن المسألة. 

إذاً، هل يصبح نايف ملكاً؟ 
ربما نعم؟ مع كسوف ولي العهد سلطان، ينظر كثيرون إلى نايف على أنه الشخص الثاني الأكثر قوة في السعودية. باستطاعته أيضاً الادعاء أنه التالي في الأقدمية من بين الأمراء الذين لديهم ما يكفي من التأثير والكفاءة ليكونوا ملوكاً، وقد تضمن قوة الأسبقية داخل العائلة المالكة مكانه كالتالي في الصف للعرش. في أي نقاش بشأن الخلافة، من الأرجح أن نايف سيحظى بدعم المتدينين المحافظين، قواته الأمنية، لجنة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبتأييد إخوته السديريين الذين يمثّلون الفصيل الأقوى داخل العائلة الحاكمة. هو يهيمن على الدعم الشعبي بصفته الرجل الذي هزم الإرهاب في السعودية، وتمنحه سلطته على وزارة الداخلية سلطة واسعة لمراقبة الفعاليات والسلوكيات العامة.

ربما لا؟ سيرغب الملك عبد الله في أن يضمن أن يكون ولي العهد المقبل شخصاً يتابع مسيرته في الإصلاحات السياسية والاجتماعية، وهناك البعض ممن يعتقدون أن نايف ليس أهلاً لذلك. لم يقل عبد الله إن تعيين نايف نائباً ثانياً لرئيس الوزراء يعني أنه سيكون التالي في الخلافة، رغم أن شاغلين اثنين لذلك المنصب، عبد الله نفسه وسلطان، انتقلا على حد سواء، ليصبحا ملكين نتيجة وفاة الملك. سؤال آخر يتعلق بدور مجلس هئية البيعة المؤلف من 34 عضواً، الذي أنشأه عبد الله ظاهرياً ليؤمن خلافة سلسة، بينما يراه عديدون محاولةً مبطنة لصدّ الخلافة التلقائية من نايف. خلال مفاوضات بشأن ولي عهد جديد، من المحتمل أن يواجه نايف معارضة من الأعضاء الأكثر ليبرالية في العائلة المالكة، كآل فيصل أو الأمير طلال، أو من ائتلاف من غير السديريين.
أمراء كبار كوزير الشؤون البلدية والقروية، الأمير متعب، أو سلمان، حاكم الرياض، قد يراهنون على مطالب بالعرش (...)

بيت القصيد هو أن الحاجة إلى اتفاق يجري التوسط لإنجازه بشأن ولي العهد المقبل قد يتطلب على الأرجح من نايف أن ينتقل بعض الشيء نحو الوسط بحيث يوسّع تأييده بين الأمراء الكبار الذين يؤلفون هيئة البيعة. قد يكون من الإشارات المبكرة لهذه الدينامية ما سمعناه من تعليقات لأميرين كبيرين، مفادها أنه منذ أن تولى مسؤولياته نائباً ثانياً لرئيس الوزراء، اعتنق نايف مقاربة أوسع، وأكثر ليبرالية. في معرض رده على محاولة الاغتيال التي استهدفت ابنه، الأمير محمد، في 27 آب 2009، ربط نايف بنحو ملحوظ نفسه بجهود الإصلاح، واعداً بأن «جهود الأمن واستراتيجية الإصلاح التي تتبعها البلاد لن تتغير».

والجواب هو ربما لا لبس فيه: من المؤكد أن نايف هو المرشح الأكثر قوة في السباق نحو منصب ولي العهد المقبل. التزام العائلة المالكة المقاوم للتغيير، بالعرف بوصفه الطريقة الوحيدة المضمونة لتجنب عدم الاستقرار هو على الأرجح ميزة نايف الأقوى في رهانه على الوظيفة. غير أن المشاكل الصحية التي يعانيها نايف، كما ينقَل، قد تمنع تنصيبه. (...)
من المرجح أن تستمر هذه الأسئلة إلى حين تملي الظروف أن يُتخذ القرار (وفاة الملك أو ولي العهد سلطان).
سميث

ويكيليكس: بوتين أمر بعرقلة البرنامج النووي الإيراني عام 2006

كشفت وثيقة من موقع ويكيليكس نشرتها صحيفة "يديعوت احرونوت" اليوم الخميس أن الرئيس الروسي السابق فلاديمير بوتين امر بشكل سري عام 2006 بعرقلة البرنامج النووي الايراني.

وبحسب الصحيفة فإن جدعون فرانك المدير العام للجنة الاسرائيلية للطاقة النووية التقى في 7 فبراير 2006 السفير الأمريكي لدى تل ابيب ريتشارد جونز لابلاغه بمضمون محادثات اجراها مع مسؤولين روس خصوصا وزير الخارجية سيرغي لافروف ونائب وزير الدفاع الروسي سيرغي ايفانوف واخيرا نظيره الروسي سيرجي كيرينكو.

وأضاف المصدر نفسه أنه خلال المحادثات أبلغ كيرينكو فرانك ان الروس سيقومون بتاخير تسليم ايران الوقود الاضافي لمحطة بوشهر "لاسباب فنية" باوامر شخصية من بوتين نفسه. وتضيف الصحيفة نقلا عن وثائق ويكيليكس ان الروس اتخذوا هذا القرار لان الايرانيين هددوهم بقدرتهم على اثارة اضطرابات في الشيشان.




ويكيليكس: نظام مبارك تعهد بإحباط المبادرات القطرية بما فيها المبادرات التي تخدم مصلحة مصر

كشفت احدى وثائق ويكيليكس الصادرة من السفارة الأمريكية في الدوحة عام 2010 أن نظام الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك تعهد على لسان وزير خارجيته أحمد أبو الغيط بإفشال أي مبادرة سياسية يقوم بها القطريون, حتى ولو كانت تصب في خدمة مصالح مصر.

وتنقل الوثيقة أن أدهم نجيب نائب السفير المصري في الدوحة "أبلغ رئيس مكتب الشؤون السياسية والاقتصادية فى 26 يناير بأن مصر عازمة على إحباط كل مبادرة فردية تتقدم بها قطر" بما في ذلك المبادرات التي تصب في مصلحة مصر القومية, مرجعا أسباب ذلك إلى غضب القادة المصريين من تدخل القطريين في "قضيتى السودان وفلسطين، وتقارير قناة «الجزيرة» اللاذعة ضد مصر ". وإلى اعتقاد بعض المسؤلين المصريين بأن النشاط القطري من شأنه أن يجعل مصر "تجثوا على ركبتيها" حسبما تنقل الوثيقة.

وبحسب الوثيقة فإن أبو الغيط انفجر غاضبا حينما اقترح عليه أدهم نجيب ايجاد صيغة لتحسين العلاقات مع القطريين ورد بألفاظ مسيئة إلى أمهات القطريين وآبائهم, وقال أن الرئيس مبارك بدوره يعتزم الاشارة في احد خطاباته "إلى الدولة الصغيرة وحديثة النعمة (قطر) التى تدعى أنها ستأخذ مكان مصر العظيمة والنبيلة".

نص الوثيقة:

رقم الوثيقة: 000039- سرية- 
قسم 1من 2- الدوحة لا يطلع عليها أجانب
E.O. 12958 DECL :26/1/2010 
الموضوع: نائب السفير المصرى بالدوحة: القاهرة تعتزم إحباط أى مبادرة قطرية.
مصنفة بواسطة: القائم بأعمال السفارة الأمريكية فى الدوحة ميرمب إل نانتونجو، لأسباب 1.4 (ب، د.(

(
C/NF) النقاط الرئيسية - نائب السفير المصرى لدى الدوحة أدهم نجيب أبلغ رئيس مكتب الشؤون السياسية والاقتصادية فى 26 يناير بأن مصر عازمة على إحباط كل مبادرة فردية تتقدم بها قطر خلال فترة رئاستها الحالية لجامعة الدول العربية، بما فيها المقترحات التى قد تصب فى مصلحة مصر القومية.

- وروى نجيب كيف أن وزير الخارجية المصرى استدعاه الأسبوع الماضى عندما كان فى زيارة للقاهرة تم التخطيط لها طويلاً، وأنه استشاط غضباً، عندما اقترح على وزير الخارجية أن تنظر القاهرة فى سبل تحسين علاقاتها مع الدوحة.

- وقال الدبلوماسى المصرى إن تدخل قطر فى قضيتى السودان وفلسطين، وتقارير قناة «الجزيرة» اللاذعة ضد مصر، كانت الأسباب الرئيسية وراء غضب القادة المصريين، بمن فيهم الرئيس مبارك.

- وعندما طلب منه تحديد الإجراءات التى اتخذتها قطر بشأن السودان وكانت ضد مصلحة مصر، اعترف نجيب بسهولة بأنه لا يوجد شىء من هذا القبيل، معتبراً أن الإساءة القطرية تنبع من مجرد توسطها فى أزمة تخص الفناء الخلفى لمصر.

- واعتبر نجيب أن الانفعال، أكثر من المنطق، هو الذى يحكم وجهة نظر مصر الحالية تجاه قطر.

(
C/NF) تعليقات - على الرغم من كونه جديداً على قطر، فإن نجيب متحدث جيد، وقد شهدت له السفارة المصرية بسمعته الطيبة قبل وصوله. ونحن نميل إلى الاعتقاد بأن نجيب يمدنا بوجهة النظر هذه حول قطر بناء على تعليمات.

- أعرب نجيب خلال محادثات سابقة عن شعوره بالإحباط لأنه كان مكلفاً - لدى تعيينه فى الدوحة - بالمساعدة فى إصلاح العلاقات بين مصر وقطر، لكن العلاقات ساءت قبيل وصوله إلى قطر لدرجة أنه - أو أى شخص آخر فى السفارة المصرية - لم يعد يستطيع أن يفعل سوى القليل لتحسين تلك العلاقات.

النقاط الرئيسية والتعليقات انتهت.

1- (
C/NF) أدهم نجيب أبلغ رئيس مكتب الشؤون السياسية والاقتصادية رايس، خلال لقاء فى السفارة المصرية المحمية بصرامة، فى 26 يناير، بأن الحكومة المصرية عاقدة العزم على إحباط وعرقلة أى مبادرة تقترحها قطر خلال فترة ولايتها الحالية كرئيس لجامعة الدول العربية، ليس لشىء سوى للعرقلة فى حد ذاتها. وقال نجيب إن أعلى مستويات القيادة المصرية فى القاهرة، بمن فيها الرئيس مبارك نفد صبرهم من قادة قطر.

2- (
C/NF) ولتوضيح مدى سوء النظرة التى ينظر بها كبار قادة مصر للقطريين، روى نجيب كيف أنه تم استدعاؤه إلى مكتب وزير الخارجية المصرى أحمد أبوالغيط، خلال زيارة للقاهرة تم التخطيط لها مسبقاً. وعندما دخل نجيب إلى المكتب، وجد أبوالغيط يمارس التمرينات على دراجته الرياضية. وطلب وزير الخارجية من نجيب أن يعرض تقييمه للعلاقات الثنائية مع قطر. ووصف نجيب مجبراً، المناخ السىء الذى يسود الدوحة تجاه مصر، إلا أنه تمت مقاطعته، وقال إن ابوالغيط وبخه بعنف، عندما اقترح البحث عن سبل يمكن من خلالها لمصر وقطر أن يحسنا علاقتهما، التى وصفها للوزير بأنها «حقاًَ فظيعة».

3- (
C/NF) ودون أن يوقف جلسته الرياضية، تحدث أبوالغيط لنجيب بنبرة أعلى، وأشار إلى القطريين بقوله «أمهاتهم وآباؤهم، وأمهات أمهاتهم وآباء آبائهم» بطريقة شديدة الابتذال. وأعلن لنجيب أنه من أجل كرامة مصر ورفعة مكانتها، فإن حكومتها لن تتخذ أى إجراء لتصحيح العلاقة مع قطر. وعلى العكس من ذلك، فإن وزير الخارجية المصرى قال ثائراً، إن القاهرة «ستعمل على إحباط أى مبادرة فردية تحاول الدوحة طرحها (خلال فترة ولايتها الحالية) كرئيس لجامعة الدول العربية». ووفقاً لنجيب، فإن أبوالغيط قال بفخر كبير إن القاهرة أعاقت بالفعل مبادرات قطرية فى جامعة الدول العربية حتى الآن.

4- (
C/NF) أبلغ أبوالغيط نجيب بأن الرئيس مبارك سيصدر ملاحظات صارمة خلال خطاب للجمهور(الذى قال نجيب إنه ألقاه فى حوالى 24 يناير) يشير فيها إلى الدولة الصغيرة وحديثة النعمة (قطر) التى تدعى أنها ستأخذ مكان مصر العظيمة والنبيلة. وأكد أبو الغيط لنجيب أن مبارك نفسه مصرّ على أن القاهرة ستحبط «كل مبادرة قطرية فردية».

الدوحة 00000039 (2 من2)

5- (
C/NF) وسأل رئيس مكتب الشؤون السياسية والاقتصادية نجيب عما إذا كانت مصر تقصد بـ«كل مبادرة» أنها ستعرقل حتى المقترحات القطرية التى من شأنها أن تصب فى مصلحة مصر الشخصية، وكان نجيب واضحاً فى تأكيد أن الأمر كذلك، وأضاف أنه كثيراً ما كان مسؤولون مصريون بمن فيهم أبو الغيط، يستشهدون له فى القاهرة بالتدخل القطرى فى السودان وفلسطين، كأمثلة على سعى قطر لجعل مصر تجثو على ركبتيها. وتابع الدبلوماسى المصرى أن معالجة قناة «الجزيرة» شؤون مصر وسياساتها، تعتبر أيضاً فى القاهرة أمراً «مهيناً وهجومياً للغاية».

6- (
C/NF) وبغض النظر عن قناة «الجزيرة» والفلسطينيين، حيث كانت الاعتراضات المصرية مفهومة، سأل رئيس مكتب الشؤون السياسية والاقتصادية عن وجه اعتراض القاهرة فيما يخص الوساطة القطرية فى دارفور، منبهاً إلى أن 2 من المبعوثين الخاصين للسودان، للرئيسين جورج بوش وباراك أوباما، أبلغا مسؤولين مصريين بأن الولايات المتحدة تدعم قطر فى جهودها للوساطة فى هذا الملف. وإذا كان هناك شىء تقوم به قطر فى السودان وتراه مصر مرفوضاً، فنحن بحاجة إلى أن نعرفه.

7- (
C/NF) رد نجيب قائلاً إنه أوضح لأبوالغيط وغيره من المسؤولين فى القاهرة أن «الولايات المتحدة شريكنا الاستراتيجى تدعم جهود قطر فى دارفور». وأقر نجيب بسهولة بأنه يعلم أن مصر لا تعترض على شىء بعينه فيما يخص وساطة قطر فى دارفور. وقال أيضا إنه أبلغ مسؤولين مصريين بأن الولايات المتحدة تؤمن بأن تحركات قطر بشأن دارفور تنبع إلى حد كبير من الاهتمام الإنسانى. واختتم نجيب بقوله: «بصراحة، مصر مستاءة من وساطة قطر فى السودان فقط لأنها تتدخل فى بلد يقع فى فنائها الخلفى. ولا يوجد شىء ما قامت به قطر فى دارفور وأضر مصر أو مصالحها».

8- (
C/NF) واختتم نجيب المحادثة التى دارت حول العلاقات الثنائية بين مصر وقطر بتأكيده مرة أخرى على عمق غضب قادة مصر من قطر. وهذا هو السبب، كما قال، فى أن رسالة القاهرة كانت واضحة: مصر ستعارض أى مبادرة قطرية خلال فترة ولايتها كرئيس لجامعة الدول العربية، حتى وإن كان اقتراح قطر يصب فى مصلحة مصر الوطنية. الوضع حقا بهذا السوء، كما أعلن نجيب
مصدر الترجمة:miloud




ويكيليكس: عميل سابق في الحرس الثوري الايراني يكشف أنشطة ايران في العراق

كشف عميل سري سابق في الحرس الثوري الإيراني معلومات خطية ووثائق تربط قوات القدس التابعة للحرس الثوري بالأعمال الإرهابية والتخريبية في العراق، مضيئا على أسماء شخصيات ومؤسسات عراقية وإيرانية متورّطة في تهريب الأسلحة وتمويل جماعات متطرّفة في سبيل تحقيق أهداف ميدانية في العراق.

ففي مذكّرة سرية تحمل الرقم 07
LONDON4680 صادرة عن السفارة الأميركية في لندن في 28 كانون الأول 2007، جاء أن اجتماعا خاصا عُقد بين المستشار السياسي في السفارة الأميركية وعميل سري سابق في الحرس الثوري الإيراني، مشيرة إلى أن الأخير عمل خلال فترة السبعينيات والثمانينيات في لبنان وإيران كمدرّب لمنظمة التحرير الفلسطينية وحزب الله على عمليات "مختلفة ومتفاوتة". ونقلت عن العميل الإيراني الذي يحمل الجنسيّتين الإيرانية والبريطانية، أنه "ممثل غير رسمي" لعدد من الشخصيات الإيرانية المعارضة للرئيس أحمدي نجاد، من ضمنهم هاشمي رفسنجاني ومحمّد خاتمي وآخرون داخل إيران.

أنشطة قوّات القدس
وقدّم العميل السري الإيراني تقريرا خطيا يتضمّن مزاعم عدة عن دور قوات القدس التاريخي في منطقة الخليج العربي ولبنان. ويتكوّن هذا التقرير على نحو رئيس من إدراج مفصّل لأسماء عشرات المؤسسات الزائفة التابعة لقوات القدس والمسجّلة تحت أسماء مؤسّسات غير حكومية، مشيرا إلى أنّ بعض هذه الأسماء ينفّذ مشاريع إنشائية وثقافية وإنسانية في قطاعات مختلفة.

وحسب العميل، فإن هذه الشركات تقوم في الوقت عينه بتأمين التدريب والتمويل والدعم اللوجيستي لمجموعات وعمليات إرهابية، شارحا بقدر كبير من التفصيل الصلات بين عدد كبير من النوّاب العراقيين وآليات التمويل الخاضعة لسلطة قوات القدس. وأضاف أنّ المؤسسات غير الحكومية الإيرانية التي تدعم رحلات الحجّ الإيرانية إلى المقدّسات الشيعية في العراق، تخضع في الحقيقة لإشراف قائد قوات القدس سليمان ونائبه أحمد فروزنده، موضحا أنّ عشرات الشركات في البصرة والعمارة وكربلاء والنجف والأنصارية وديالى وغيرها من المدن تتم إدارتها من المصدر نفسه وبالطريقة ذاتها.

وأشار العميل إلى أن مؤسّسة محمد باقر الحكيم تهرّب ما يصل إلى 15 مليون دولار شهريا إلى السفير الإيراني في العراق كاظمي قومي وعدد من "مستشاري" الجمهورية الإسلامية، كاشفا أنّ أفرادا من قوات القدس ينقلون بين إيران والعراق عبر شركات الكوثر والنور ودار القرآن، وهي شركات خاضعة لسلطة عمار الحكيم نجل عبد العزيز الحكيم. 

وتابع العميل الإيراني أنّ هؤلاء الأفراد يسافرون ويعملون بموجب هويات مزوّرة كمهندسين وأطباء وغيرها من المهن، مشيرا إلى أن مستوى النفوذ ذاته والتحكّم يمارس من قبل أعضاء من قوات القدس والحرس الثوري الإيراني في عدد من وسائل الإعلام العراقية الرئيسية وأشهرها قناة "العراقية" التابعة لـ حبيب الصدر. وعلى نحو مماثل، فإنّ الكثير من الشركات الأمنية التابعة لقوات القدس، مسجّلة لدى وزارة الداخلية العراقية وتملك الأسلحة في صورة شرعية، وهي، حسب العميل، تقتل العراقيين من دون محاسبة الحساب، موضحا أنّ إحدى هذه الشركات "الوسام" هي جزء من حزب الله، حسب ما أورد المصدر.

وجاء في تقرير العميل الإيراني السري لوائح تحوي "أرقام المرتبات في قوّات القدس" لعدد كبير من المسؤولين العراقيين، من بينهم "وزير الدولة" أبو مجتبى المعروف بـحسّان الصاري (مرتب الرقم 70166)، وكذلك عضو البرلمان ومدير تلفزيون "الفرات" (بطاقة انتساب إلى قوّات القدس الرقم 10002904). كما أن بعض مزاعم العميل الأكثر تفصيلا هي أنّ بعض أعضاء مؤسسة الهلال الأحمر العراقية يجمعون المعلومات في سبيل خدمة تنفيذ عمليات إرهابية، وبالتعاون مع مؤسسة إيرانية معروفة جيدا "الإمام للإغاثة"، وأنّ تمرير الأسلحة يتم لمصلحة مجموعات وتنظيمات في العراق.

حياتي في ظل الثورة الإيرانية
في سياق آخر، وخلال اجتماع في 19 كانون الأول في لندن، سرد العميل الإيراني تفاصيل حياته المعقدة والغريبة التي تضمّنت خدمة سنوات عدة في منظّمة التحرير الفلسطينية وفي الحرس الثوري الإيراني، مضيفا أنه أمضى بضع سنوات قبل الثورة الإيرانية في معاقل منظّمة التحرير في لبنان، حيث تَدرّب، ثم قام بتدريب مجنّدين إيرانيين لحساب عقيدة "الجهاد المسلّح في سبيل الإسلام"، مضيفا أنّ المتدرّبين على يديه عادوا في معظمهم إلى إيران، حيث أصبحوا أول المنتسبين إلى الحرس الثوري خلال الثورة، ولكنّه اعترف بأنّ بعض هؤلاء المتدربين انتهى بهم المطاف في صفوف "منظمة مجاهدي خلق".

وأشار العميل إلى أنّه، عند سقوط الشاه، ذهب إلى إيران للمساعدة في تدريب جنود الحرس الثوري، وبعد سقوط بني صدر "عاد إلى العمل الميداني" في لبنان، حيث ساعدته لغته العربية على العمل مع حزب الله. وأضاف أنّه لم يكن على أي صلة بالهجوم على ثكنة قوات البحرية الأميركية أو خطف أي موظف من السفارة الأميركية في بيروت وقتله، ولكنّه أوضح أنّه يعرف هوية المخطط لهاتين العمليتيْن، وهو عضو في حزب الله وتابع لوزارة الأمن والاستخبارات الإيرانية اسمه أحمد مغنية، مضيفا أنّ مغنية حاول تدبير مقتل خاتمي في العام 1987 كمنافس سياسي مرتبط بالليبراليين، وتحديدا بـ بني صدر ولاحقا منتظري.

وجاء في المذكّرة أنّ العميل السري لم يبد أي ندم على السنين التي أمضاها في صفوف الميليشيات المسلحة، وإنّما يعتزّ بتلك الفترة، مشيرا إلى أنّ ولاءه للنظام في طهران قد تأثّر على نحو جذري عندما استهدفته أجهزة المخابرات الإيرانية في لبنان في محاولة للقضاء عليه. وأضاف أنّ المنافسات الداخلية في وزارة الأمن والاستخبارات الإيرانية جعلت منه هدفا بما أنّه كان من الداعمين للرئيس المخلوع بني صدر، بدلا من مجموعة "أخوند" المتطرفة التي من خلالها تمكّن الخميني من تعزيز سلطته.

وشرح العميل أنّ ولاءه لآية الله منتظري عمل ضده بعد انفصال الأخير عن خط الخميني في أواخر الثمانينيات، مضيفا أنّ بعد فترة من السجن، هرب من إيران في العام 1989 ونال لجوءا سياسيا في بريطانيا، واستحصل لاحقا على الجنسيّة البريطانية وعاش في لندن خلال فترة التسعينيات



0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
ا © 2010 | تعريب وتطوير : سما بلوجر | Designed by Blogger Hacks | Blogger Template by ColorizeTemplates